ألبانيز يعلن قائمة تكريم وطنية لأبطال هجوم شاطئ بوندي

نوربك -مراسلين
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز عن إعداد قائمة تكريم وطنية خاصة لتقدير شجاعة الأفراد الذين أسهموا في إنقاذ الأرواح خلال الهجوم الذي استهدف شاطئ بوندي في 14 ديسمبر، وأسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده ألبانيز يوم الأربعاء، حيث وصف الهجوم بأنه «صدمة وطنية»، مؤكدًا أن ما جرى «هزّ أستراليا بأكملها وترك جرحًا عميقًا في وجدان الأمة».
وقال رئيس الوزراء:
«هذا الهجوم الإرهابي المعادي للسامية كشف أسوأ ما في الإنسانية من كراهية وعنف، لكنه في الوقت نفسه أظهر أروع صور الشجاعة والتضحية والإقدام».
وأوضح ألبانيز أن الحاكم العام سيُعلن رسميًا عن قائمة التكريم، التي ستشمل المستجيبين الأوائل، والمارة، وأفرادًا من الجمهور الذين تصرفوا ببسالة في لحظات الخطر، مشيرًا إلى أن أستراليا سبق أن اعتمدت قوائم تكريم خاصة عقب أحداث وطنية كبرى، مثل تفجيرات بالي وسقوط الطائرة الماليزية MH17.
وأضاف:
«من المهم أن نحتفي كأمة بأبطالنا وبالأعمال الإنسانية النبيلة التي تجسّد قيم التضامن والشجاعة».
ومن المقرر الإعلان عن الجوائز رسميًا خلال عام 2026.
وقد جرى التعرف بالفعل على عدد من الأفراد الذين أظهروا شجاعة لافتة، من بينهم أحمد الأحمد، الذي انتزع سلاحًا من أحد المهاجمين قبل أن يُصاب بعدة طلقات نارية.
كما قامت تشايا دادون (14 عامًا) بحماية طفلين خلال الهجوم رغم إصابتها في ساقها، فيما أُصيب ضابطا شرطة نيو ساوث ويلز سكوت دايسون وجاك هيبرت أثناء استجابتهما للهجوم.
وقُتل بوريس غورمان وزوجته صوفيا غورمان بعد محاولتهما إيقاف أحد المسلحين، كما لقي رؤوفين موريسون، وهو مهاجر أسترالي من الاتحاد السوفيتي السابق، مصرعه أثناء محاولته التصدي للمهاجمين بإلقاء الطوب عليهم.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد الانتقادات لاستجابة الحكومة الفيدرالية، خاصة بعد رفض رئيس الوزراء الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق ملكية تابعة للكومنولث، رغم لجوء حكومته سابقًا إلى هذا الخيار في ملفات كبرى، مثل رعاية المسنين، وانتحار المحاربين القدامى، ونظام الديون الآلية.
وقد وقّع أكثر من 32 ألف شخص عريضة على موقع Change.org تطالب بإجراء تحقيق وطني في الهجوم، بدعم من نواب حاليين وسابقين من حزب العمال، وموظفين حكوميين، وجماعات يهودية أسترالية.



