مقالات

الهوية الجامعة في معادلة الوجود: مقاربة رياضياتية اجتماعية

بقلم : خليل زهير

في حقل الرياضيات الوجودي، يمكن تمثيل الهوية الوطنية كـ”مجموعة جامعة” تحوي عناصر متعددة، لكنها تظل محكومة بثوابت أساسية. في حالتنا العربية عامة والجزائرية خاصة، يمكن صياغة المعادلة:

الهوية الوطنية = (الإسلام + اللغة العربية) × التاريخ المشترك ÷ محاولات التفتيت

بالنسبة للجزائر، تشكل هذه المعادلة خصوصية متميزة، حيث مثلت الثورة التحريرية “عملية جمع” لوحدة المصير، بينما مثلت الاستعمار “عملية طرح” حاول تفكيك النسيج الوطني.

الإسلام كـ”ثابت رياضي” في المعادلة

الإسلام ليس مجرد متغير في المعادلة، بل هو “الحد الثابت” الذي يمنح المعادلة معناها. هو ليس سالباً ولا موجباً، بل هو “الأساس اللوغاريتمي” الذي تحدث عنه العلاقات القيمية والاجتماعية.

اللغة العربية كـ”متغير مستقل”

اللغة العربية تشكل “المتغير المستقل” في المعادلة، حيث أن بقاءها يعني بقاء الهوية، وضعفها يعني ضعفاً في النتائج. لكنها ليست لغة جامدة، بل “دالة متطورة” تتفاعل مع اللغات الأخرى دون أن تفرد جوهرها.

التحديات كـ”معادلات تفاضلية”

تواجه الهوية الوطنية “معادلات تفاضلية” معقدة:

· العولمة كـ”نهاية حدية” تهدد الخصوصيات
· الانزياحات الثقافية كـ”متجهات” توجه الأجيال نحو مراجع جديدة
· محاولات التفتيت كـ”قوى سالبة” في المعادلة

الخلاصة: نحو تكامل الضرب لا جمع الجمع

ليس المطلوب “جمع” عناصر الهوية، بل “ضربها” في بعضها، لأن الجمع تراكمي بينما الضرب توليدي. عندما نضرب الإسلام في العربية في التاريخ، نحصل على نتيجة أكبر بكثير من مجرد جمعها.

الهوية الوطنية الجزائرية والعربية ليست “مجموعة مغلقة” بل “مجموعة مفتوحة” تتطور، تحافظ على ثوابتها، لكنها تتفاعل مع العصر في “معادلة حية” تثبت أن الوحدة في التنوع ليست مستحيلة، بل هي ضرورة رياضياتية وجودية.

فكما أن السالب × السالب = موجب، فإن توحيد الجهود نحو الهوية الجامعة يولد طاقة إيجابية تتفوق على كل القوى السالبة التي تواجهها أمتنا .

Amjad Abuarafeh

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews