سلايدرمقالات

ملاحظات هامة على الانتخابات التركية

بقلم – خالد كامل

بالمناسبة قبل البدء، فقد نجح 16 وزيراً من حكومة تركيا في حصد مقاعد لهم في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم..

مهما كانت نتيجة انتخابات الرئاسة التركية، فإن التجربة نفسها و إقبال الشعب التركي على تحديد مساره و مستقبله بيده هو أمر جدير بالتقدير و الاحترام و الإعجاب…

و الأعجب في وجهة نظري بغض النظر عن الفائز، أن هذا السباق الذي أفرز نسبة 49,49% لصالح أردوغان، متقدماً على كمال كليجدار أوغلو الذي نال نسبة 42,79%، أن الشعب التركي لامس بواقعية تطور بلاده و نهضته و ارتفاع نموه الاقتصادي و التعليمي و الصحي و البنية التحتية و التكنولوجيا الحديثة و دخول بلده نادي الطاقة النووية العالمي و كذلك بدء استخراج الغاز الطبيعي من البحر الأسود و ارتفاع متوسط دخل الفرد التركي و زيادة الصادرات التركية إلى 80 مليار دولار هذا العام، في عهد أردوغان، و مع ذلك لم يمنحه صكا على بياض، أو يعطه فوزاً سهلاً – إن حققه، حيث حتى كتابة هذا المنشور لم تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية التركية النتيجة رسمياً بعد- أو ساحقا، و إنما أعطته ما يمكن التعبير عنه بالفوز بالكاد، لا لشيء إلا لاستنهاض همته و استثارة حفيظته من أجل بذل المزيد من الجهود الشاقة في خدمته و رفاهيته و الحفاظ على المكتسبات السابقة التي حققها أردوغان لشعبه منذ عشرين عاما حينما تولى الرئاسة آنذاك..

و بالتالي ينهمك أردوغان في خدمته و تحقيق طموحات شعبه، لا يتكاسل عن ذلك طرفة عين…

و أما بالنسبة للأصوات التي حصل عليها كليجدار فهو لا يستحقها من وجهة نظري الشخصية، إذ حصل عليها بمجرد وعود و كلام لا فعل…

حتى إن رؤساء بلديات أنقرة و اسطنبول و أزمير و هم أكبر ثلاث ولايات تركية، هم من حزب كليجدار إلا أنهم لم يقدموا بحسب إحصائيات رسمية تركية 12% مما قدمه أردوغان حينما كان عمدة اسطنبول سابقاً، أو أفراد حزبه حينما كانوا هم على رأس السلطة في الولايات تلك، و لكن الشعارات الرنانة غالباً ما تنال من عقول أصحابها خاوي الفكر و المنطق و الإدراك إلا بعد فوات الأوان…

و مع ذلك فالشعب التركي ناضج سياسيا..

الشعب الواعي رزق.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews