
حلب –مراسلين ـ سلوم الظاهر
انطلقت اليوم في مجمّع الشهباء بمدينة حلب فعاليات حملة «حلب ستّ الكل» وسط حضور رسمي وشعبي واسع، عكس حجم التفاعل المجتمعي والتضامن الوطني مع هذه المبادرة النوعية الهادفة إلى دعم المدينة وتعزيز صمودها.
وشهدت الفعالية حضور وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني، في مشاركة أكدت الأهمية الوطنية للحملة، ورسّخت رسالة التضامن والتكافل بين مختلف مكوّنات المجتمع، ودور المبادرات الوطنية في النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي لمدينة حلب.

وفي مشهد غير مسبوق، تسابق تجّار حلب للمساهمة في دعم الحملة، حيث سجلت التبرعات أرقامًا قياسية منذ اللحظات الأولى لانطلاقها، إذ بلغت قيمة التبرعات خلال الساعات الأولى نحو مئة مليون دولار أمريكي، بعد أن كانت قد وصلت في مراحلها الأولى إلى تسعين مليون دولار، وسط توقعات بارتفاع متسارع في ظل الإقبال الكبير والمشاركة الواسعة.
وتخللت الفعاليات عروض مسرحية تفاعلية ولافتات فنية وثقافية، عكست روح المدينة وتاريخها العريق، وأسهمت في تعزيز التفاعل الشعبي مع الحملة، متجاوزةً كل التوقعات من حيث الحضور والتأثير خلال وقت قياسي.
ويؤكد القائمون على حملة «حلب ستّ الكل» أن هذا التفاعل الاستثنائي يعكس عمق الانتماء والمسؤولية الوطنية لدى أبناء المدينة، ويشكّل خطوة مهمة في مسار دعم المبادرات التنموية وإعادة إحياء الدور الاقتصادي والثقافي الريادي لحلب.
وتستمر فعاليات الحملة خلال الأيام المقبلة، وسط آمال بأن تشكّل نموذجًا وطنيًا يحتذى به في العمل الجماعي والتضامن المجتمعي من أجل مستقبل أفضل للمدينة وأهلها.




