رحيل الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر 72 عامًا
ريتا الأبيض مراسلين
غيّب الموت الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، شكّل خلالها حضورًا بارزًا في السينما والمسرح الفلسطيني والعربي، وترك أثرًا عميقًا في المشهد الثقافي من خلال أعماله ومواقفه.
يُعدّ الراحل أحد أبرز الأسماء في الفن الفلسطيني، إذ قدّم عشرات الأعمال التمثيلية والإخراجية التي لاقت صدى واسعًا محليًا وعربيًا ودوليًا. تميّزت تجربته الفنية بارتباطها الوثيق بالقضية الفلسطينية، حيث جعل من الفن أداة للتعبير عن معاناة شعبه ونقل الرواية الفلسطينية إلى العالم.
واجه محمد بكري خلال مسيرته تحديات وضغوطًا كبيرة، خاصة بسبب أعماله التي وثّقت جرائم الاحتلال وانتهاكاته، وعلى رأسها أفلامه الوثائقية التي أثارت جدلًا واسعًا وتعرّض بسببها لملاحقات قانونية استمرت لسنوات. رغم ذلك، واصل مسيرته دون تراجع، متمسكًا بحقه في التعبير الفني الحر.
تدهورت الحالة الصحية للفنان الراحل في الفترة الأخيرة بعد معاناة مع المرض، ليفارق الحياة تاركًا حالة من الحزن في الأوساط الفنية والثقافية، إضافة إلى فراغ واضح في الساحة الفلسطينية التي فقدت أحد أهم رموزها.
برحيل محمد بكري، يفقد الفن الفلسطيني فنانًا ملتزمًا وصوتًا شجاعًا لم يفصل يومًا بين الإبداع الفني والموقف الوطني، فيما ستبقى أعماله حاضرة في الذاكرة الثقافية الفلسطينية والعربية.



