فتاة نمساوية تعتنق الإسلام في المركز الإسلامي بفيينا

سعيد محمد – مراسلين

شهد المركز الإسلامي في العاصمة النمساوية فيينا اليوم حدثًا مؤثرًا، حيث أعلنت فتاة نمساوية اعتناقها الدين الإسلامي أمام جمع من الحضور، وسط أجواء مفعمة بالفرح والاحترام المتبادل.

ويأتي هذا الحدث ليعكس صورة التعايش الديني والانفتاح الثقافي الذي تتميز به النمسا، حيث يقدَّر عدد سكان البلاد بنحو 9 ملايين نسمة، من بينهم قرابة 900 ألف مسلم، أي ما يعادل نحو 10% من إجمالي السكان.

النمسا… أول دولة أوروبية تعترف رسميًا بالإسلام

تُعدّ النمسا من الدول الرائدة في أوروبا في مجال الاعتراف بالإسلام كدين رسمي، إذ تم الاعتراف به لأول مرة عام 1912 في عهد الإمبراطور فرانز جوزيف الأول من خلال ما عُرف بـ “قانون الإسلام” (Islamgesetz).
جاء هذا الاعتراف بعد ضم الإمبراطورية النمساوية-المجرية لمنطقة البوسنة والهرسك عام 1908، التي كان يعيش فيها عدد كبير من المسلمين. وكان الهدف من هذا القانون هو دمج المواطنين المسلمين ومنحهم حقوقًا دينية متساوية مع أتباع الديانات الأخرى.

مكتسبات المسلمين في النمسا

كفل القانون للمسلمين حقوقًا متعددة، أبرزها:

تنظيم شؤونهم الدينية بحرية واستقلال.

تدريس مادة الدين الإسلامي في المدارس الرسمية.

الاعتراف بالعطلات والمناسبات الدينية الإسلامية.

تحديث التشريعات واستمرار الاعتراف

أُعيد تفعيل قانون الإسلام عام 1979 مع ازدياد أعداد المهاجرين المسلمين، ثم جرى تحديثه عام 2015 ليتلاءم مع التطورات الاجتماعية والقانونية في البلاد.
ويُعد هذا الإطار القانوني حجر الزاوية الذي يستند إليه الوضع المتميز للجالية المسلمة في النمسا اليوم، بما يضمن لها ممارسة شعائرها الدينية بحرية وفي إطار القانون.