اقتصاد

صندوق أوبك والبنك الإسلامي للتنمية يؤكدان دعم التعافي الاقتصادي والتنمية في سوريا

محمد سمير طحان – مراسلين

واشنطن ــ أكد المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية، عبد الحميد الخليفة، أن الصندوق أعد خطة شاملة لإعادة تأهيل قطاع الكهرباء في سوريا، بالتعاون مع مؤسسات دولية، مشدداً على أن التنمية المستدامة تعتمد على وجود بنية طاقية قوية وفعالة.

وأوضح الخليفة في مقابلة مع CNN الاقتصادية، على هامش الاحتفال باليوبيل الذهبي لمجموعة التنسيق العربية في واشنطن، أن خطة الصندوق تبدأ بإصلاح المحطات الكهربائية القائمة، تمهيداً للتوسع في مشاريع أكبر تعتمد على نموذج المنتج المستقل للطاقة.

وأضاف أن مشاركة القطاع الخاص في سوريا ما زالت محدودة حالياً، لكن الصندوق يسعى لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات الخاصة على المدى المتوسط، بهدف تخفيف العبء على الحكومة في تنفيذ المشاريع الكبرى.

وفيما يخص قطاع غزة، بيّن الخليفة أن الصندوق يواصل دعم البنية التحتية في غزة والضفة الغربية، مع التركيز على الانتقال من العمل الإغاثي الطارئ إلى مشاريع تنموية تعزز الاقتصاد وتعيد بناء الخدمات الأساسية.

وأكد أن المؤسسات التنموية تقوم بدورها بعيداً عن السياسة، وهدفها تحسين حياة الشعوب.

من جهته، أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد بن سليمان الجاسر، أن إعادة انضمام سوريا للبنك بعد أكثر من عشر سنوات من التجميد تمثل خطوة مهمة في دعم جهود التعافي. وأشار الجاسر إلى تعاون البنك الطويل مع سوريا سابقاً في مشاريع الكهرباء والطرق والتنمية في دمشق وحلب ومناطق أخرى.

وقال الجاسر إن البنك يركز على تلبية احتياجات الدول دون ضغوط سياسية، مستنداً إلى مبادئ الشريعة التي تضع الإنسان في قلب التنمية، مؤكداً حرص البنك على دعم سوريا لتعويض الفرص التنموية التي فاتتها خلال السنوات الماضية، معرباً عن أمله في تسوية قضايا المتأخرات المالية قريباً، مما سيمكن من إطلاق حركة تنموية جديدة تسهم في انتعاش الاقتصاد السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews