محمد سمير طحان – مراسلين
إنطلقت أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الإستثمار في الرياض تحت شعار “مفتاح الإزدهار”، بحضور قادة دول ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين في صناديق الثروة وسياديين ورواد أعمال. وفي كلمته خلال جلسة حوارية بعنوان “قادة التحالفات بين القطاعين العام والخاص”، أكد خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الإستثمار السعودي في تصريح صحفي أن الإستثمار الأجنبي المباشر في المملكة تضاعف أربع مرات وتخطى الأهداف المرسومة. كما أوضح أن إقتصاد السعودية لم يعد مرتبطاً فقط بالنفط، حيث تمول العوائد غير النفطية نحو 40% من الميزانية، و90% من الإستثمار الأجنبي غير نفطي.
وتحدث الفالح عن تقدم في مجالات التصنيع المتقدم والتقنية والسياحة وريادة الأعمال وتوطين رأس المال المخاطر، مشيراً إلى تجاوز المملكة لعقبات عدة مثل جائحة كورونا وتقلبات النفط. وأكد الفالح إلتزام المملكة بتخفيف الحواجز أمام التجارة والشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص، بما فيها الشراكات مع المستثمرين الأجانب.
من جانبه، قال ياسر بن عثمان الرميان محافظ صندوق الإستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ورئيس مجلس الأمناء لمبادرة مستقبل الإستثمار، إن صفقات تفوق قيمتها 250 مليار دولار أبرمت منذ إنطلاق المنتدى قبل نحو عقد من الزمن. وأشار الرميان إلى أن العالم يواجه واقعاً اقتصادياً جديداً وتحولات تقنية سريعة، مستعرضاً نتائج المملكة ضمن رؤية 2030، مبيناً أن الاستثمار الأجنبي ارتفع بنسبة 24% في العام الماضي ليصل إلى 31.7 مليار دولار. وأضاف أن المملكة صارت وجهة إستثمارية عالمية وأن مبادرة مستقبل الإستثمار ستواصل دورها الريادي، مع توقع إعلان يوحّد قادة العالم نحو التقدم للجميع.
