محمد محمود الشيباني – مراسلين
أفاد تقرير صحيفة لوموند، اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025، بأن المزارعين الفرنسيين عبّروا عن غضبهم وتصعيد تحركاتهم من فرنسا وصولاً إلى بروكسل(مقر الاتحاد الأوروبي) احتجاجاً على عدة ملفات تؤثر على القطاع الزراعي. وتصاعدت الاحتجاجات يوم أمس الخميس 18 ديسمبر وسط أزمة الجلد العقدي المعدي التي ضربت قطعان الأبقار وأدت إلى إجراءات صحية معقدة وإبادة لبعض الحيوانات، مما زاد من استياء المزارعين الذين ربطوا هذه السياسة الصحية بتدهور أوضاعهم.
كما رفع المحتجون شعارات ضد اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور، معتبرين أن فتح السوق الأوروبية أمام منتجات زراعية من دول مثل الأرجنتين والبرازيل والباراغواي وأوروغواي يضع الضغط على الإنتاج المحلي ويهدد سبل عيشهم.
وتأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي تم فيه تأجيل توقيع الاتفاقية إلى يناير المقبل بعد معارضة دول بينها فرنسا وإيطاليا، بينما يتوسع نطاق الاعتراض ليشمل أيضاً مطالب متعلقة بإعادة توجيه السياسة الزراعية المشتركة (PAC) وضرائب على الأسمدة، في ظل دعوات لتعزيز حماية الفلاحين والسياسات الزراعية.
وقد شملت الاحتجاجات تحركات في العاصمة البلجيكية بجانب تجمعات في مناطق فرنسية عدة، ما يعكس اتساع القلق داخل قطاع الزراعة حول السياسات الوطنية والأوروبية.
