
شبكة مراسلين _ متابعات
قصف الجيش السوداني، اليوم الاثنين، تجمعات قوات الدعم السريع في محيط مقر شرطة الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم.
يأتي ذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر رئاسة قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة جنوب الخرطوم، ونشرت لقطات لمقاتليها داخل المنشأة وكان بعضهم يخرج صناديق ذخيرة من أحد المستودعات.
وقال مصدر رفيع في الجيش السوداني للجزيرة إن القوات التي كانت متواجدة في مقر قوات الاحتياطي المركزي انسحبت منه بشكل مدروس، مضيفا أن أكثر من 250 من عناصر الدعم السريع قتلوا خلال الاشتباكات التي دارت حول المقر.
والاحتياطي المركزي قوات جيدة التدريب، واستطاعت خلال الفترة الماضية التصدي لقوات الدعم السريع في عدد من مناطق العاصمة.
ومنطقة مقر الاحتياطي المركزي للشرطة تشكل أهمية للدعم السريع، لأن المقر يمثل خط دفاعيا متقدما للجيش باتجاه منطقتي الشجرة والكلاكلة، وأيضا لأنه يشكل خطا دفاعيا للجيش، حيث يقع شمال معسكر طيبة الذي كان تابعا للدعم السريع.
وتريد قوات الدعم السريع استعادة هذا المعسكر بوصفه أحد أكبر المعسكرات التي يتزود منها بالعتاد والذخيرة.
وتتزامن تلك التطورات مع تحليق مستمر للطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
وأمس الأحد ومساء السبت، شهدت الخرطوم وبحري وأم درمان، وهي المدن الثلاث التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى، قتالا عنيفا مع دخول الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه الـ 11.
وفي تطور آخر، قال مصدر مطلع في مكتب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني للجزيرة إن الجيش تصدى لهجوم شنته قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال صباح اليوم جنوب مدينة الكرمك بولاية النيل الأزرق، مشيرا إلى أن قوات الحركة قصفت المنطقة بالمدفعية الثقيلة.
كما قال مصدر مطلع بحكومة النيل الأزرق للجزيرة إن قوات الحركة الشعبية حاولت اليوم الاستيلاء على منطقتي “خور البودي” و”ديم منصور” جنوب الكرمك ولكن القوات المسلحة السودانية تصدت لها وكبدتها خسائر فادحة. وتعتبر المواجهات في النيل الأزرق الأولى من نوعها في الولاية.
يشار إلى أن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وظل الاتفاق ساريا حتى شنت قوات الحركة الشعبية مؤخرا هجمات على مواقع للجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان.