مسؤولون أمريكيون: تسريب وثائق البنتاغون ستضر بأمن الولايات المتحدة عالميا وستفضح أسرارنا مع شركائنا في عدة دول

أكد مسئولون أمريكيون، أن تسريب الوثائق السرية من وزارة الدفاع (البنتاغون)، من المؤكد أنه سيضر الولايات المتحدة الأمريكية وأمنها عالميا، خاصة وأن الوثائق تضم تفاصيل جزئية عن الحرب في أوكرانيا، كما تضم الوثائق معلومات عن القواعد الأمريكية، في دول الخليج، فضلا عن علاقة الولايات المتحدة بمسئولين على مستوى رفيع، في عدة دول حلفة للولايات المتحدة.
تسريب وثائق البنتاغون
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لصحيفة ” وول ستريت جورنال”، اليوم الأحد، أن البنتاغون يرى أن الكشف عن معلومات شديدة الحساسية يثير قلق البيت الأبيض والمسؤولين الأمنيين والحلفاء، مشيرين إلى أن الدول التي تأثرت بتسريب الوثائق السرية حلفاء مثل إسرائيل وكوريا الجنوبية وبريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الوثائق المسربة تضمنت معلومات استخبارية عن دول بينها إسرائيل وبريطانيا، كما تضم التسريبات نقاط الضعف المحتملة في حرب أوكرانيا، وكذا هيكلية القوات الأوكرانية وإعداد كييف لشن هجوم مضاد على القوات الروسية خلال فصل الربيع.
وبحسب “وول ستريت جورنال” فإن الوثائق المسربة عمرها شهران إلا أنها قد تؤثر على سير الحرب في أوكرانيا.
وفتحت كل من وزارة العدل الامريكية، ووزارة الدفاع “البنتاغون” تحقيقات مشددة، لمعرفة كيفية تسرب عشرات الوثائق بالغة السرية، وأضافوا “ندرس كيفية حدوث الاختراق عبر شخص لديه تصريح أمني سري للغاية”.
أسرار حول التسليح
وتقول صحيفة ” وول ستريت جورنال” إن هذه الوثائق تحتوي على معلومات حساسة عن الجدول الزمني لتسليم الأسلحة الغربية لأوكرانيا، وتتضمن التسريبات معلومات في غاية الأهمية عن 12 لواء في الجيش الأوكراني، وما يجري من تدريب تسعة منها بالولايات المتحدة، ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ويتوقع أن تكون ستة منها جاهزة نهاية مارس الماضي.
روسيا تصل للتسريبات
من جانيها، كشفت وكالة “رويترز” فيما نقلته عن مسئولين أمريكيين ترجيحهم أن تكون روسيا أو موالون لها وراء تسريب وثائق سرية من البنتاغون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المسئولون الأمريكيون إن الوثائق عُدّلت على ما يبدو لتقليل عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية، وأضافوا أن تقييماتهم غير رسمية ولا ترتبط بتحقيق يجري في مسألة التسريب نفسها.
كما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن مجموعة من الوثائق يُعتقد أنها تفصّل أسرارا من الأمن القومي الأميركي، بدأت في الظهور على مواقع للتواصل.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمريكيين أن عدد المستندات يفوق 100، ووصفت المصادر بأن التسريبات كابوس لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكذلك نيوزيلندا وكندا التي تتبادل المعلومات الاستخبارية.