أخبارسلايدر

روسيا تعلن إسقاط 28 مسيرة فوق القرم وموسكو تهاجم جنوب أوكرانيا وشرقها

أسقطت روسيا 28 مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، فجر الثلاثاء، وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن 17 مسيّرة أرسلتها القوات الأوكرانية “دُمرت” و11 أخرى “حُيدت” بالوسائل الإلكترونية، وأشارت إلى عدم وقوع إصابات او أضرار.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين عبر قناته على تطبيق “تيليغرام” إن حركة المرور عادت جزئياً على أحد مسارات جسر القرم في ساعة متأخرة من مساء الإثنين.

ومع هذا، تم تعليق رحلات العبارات، في وقت مبكر اليوم، بسبب سوء الأحوال الجوية، حسبما نقلت وكالات روسية عن وزارة الطوارئ المدعومة من موسكو في شبه جزيرة القرم.

هجمات روسية

وقال سلاح الجو الأوكراني ومسؤولون، اليوم الثلاثاء، إن روسيا شنت هجمات جوية، خلال الليل، على جنوب أوكرانيا وشرقها باستخدام طائرات مسيرة وربما صواريخ باليستية.

وقال أولكسندر سينكيفيتش رئيس بلدية ميكولايف إن حريقاً اندلع في أحد “مرافق” الميناء في وقت متأخر من الإثنين، ووصف سينكيفيتش الحريق عبر تطبيق “تيليغرام” بأنه “بالغ الخطورة”، وذكر سلاح الجو عبر “تيليغرام” أن ميناء أوديسا جنوب البلاد ومناطق ميكولايف ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا ودنيبروبيتروفسك تواجه تهديد هجمات الطائرات المسيرة الروسية، وقال إن المحتمل أن روسيا تستخدم أسلحة باليستية لمهاجمة مناطق بولتافا وتشيركاسي ودنيبروبيتروفسك وخاركيف وكيروفوهراد.

تفعيل الدفاعات الجوية

وأعلنت السلطات الأوكرانية تفعيل الدفاعات الجوية في منطقة أوديسا الساحلية في وقت مبكر، اليوم الثلاثاء، بعد ساعات على رفض روسيا تمديد العمل باتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم منطقة أوديسا العسكرية سيرغي براتشوك على “تيليغرام”، “أوديسا. العمل القتالي للدفاع الجوي مستمر”.

وتضم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا موانئ أساسية لاتفاق تصدير الحبوب الذي انتهت مدة صلاحيته بين موسكو وكييف.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة أوديسا أوليغ كيبر على “تيليغرام” إن روسيا “تهاجم جنوب أوكرانيا بطائرات مسيرة هجومية”، محذراً السكان من ضرورة البقاء في الملاجئ.

وأكدت قيادة العمليات الجنوبية في أوكرانيا إن روسيا “تهاجم المناطق الجنوبية بمسيرات هجومية”.

كما أطلقت صافرات الإنذار في ميكولايف وخيرسون وزابوريجيا ودونيتسك وخاركيف ودنيبروبتروفسك وبولتافا وكيروفوغراد وتشيركاسي.

وأغلقت روسيا العام الماضي الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بواسطة سفن حربية، إلى أن سمح الاتفاق الذي تم توقيعه في يوليو (تموز) 2022 بتأمين مرور صادرات الحبوب إلى الأسواق الدولية.

انتهاء أجل “تصدير الحبوب”

و انتهى أجل الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب إلى الأسواق الدولية عبر البحر الأسود بعد رفض روسيا تمديدها. وتحدد موعد انتهاء العمل بالاتفاق الذي توسطت الأمم المتحدة وتركيا للتوصل إليه في يوليو 2022، بعدما جرى تمديده آخر مرة لمدة شهرين في مايو (أيار) الماضي.

ورفض الكرملين، أمس الإثنين، تمديد العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، الحيوي للأمن الغذائي العالمي، في قرار أتى بعد ساعات من هجوم أوكراني دمر جزئياً، للمرة الثانية منذ بدء الحرب، جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو إليها عام 2014.

العالم سيدفع الثمن

وسارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من أن مئات الملايين في العالم “سيدفعون الثمن” من جراء قرار روسيا.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن “نتيجة ما قامت به روسيا اليوم من استخدام الغذاء كسلاح. سيكون جعل وصول الغذاء إلى الأمكنة التي في حاجة ماسة إليه أكثر صعوبة، إضافة الى زيادة الأسعار”، مضيفاً “خلاصة القول إن (ما حصل) غير مقبول”.

ودانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “بشدة” إعلان موسكو، واصفة إياه بـ”الوقح”. كما دانت باريس القرار الروسي، مطالبة موسكو بـ”وقف ابتزازها للأمن الغذائي العالمي”.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن “روسيا وحدها مسؤولة عن عرقلة الملاحة في هذا المجال البحري وتفرض حصاراً غير قانوني على الموانئ الأوكرانية”، مطالبة روسيا بـ”التراجع عن قرارها”.

على رغم إعلان الكرملين أبدى أردوغان ثقته في رغبة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في استمرار الاتفاق.

من جانبها، دعت برلين روسيا الى تمديد العمل بالاتفاق، مؤكدة أهميته للأمن الغذائي العالمي. أما لندن التي أعربت عن خيبة أملها إزاء قرار موسكو فقالت إنها “ستواصل المحادثات”.

أوكرانيا تواصل تصدير الحبوب

في المقابل، أعلنت أوكرانيا رغبتها في الاستمرار في تصدير حبوبها عبر البحر الأسود، سواء أعطت موسكو ضمانات أمنية لسفن التصدير أو لم تعطها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “لسنا خائفين”.

وأتى موقف زيلينسكي بعد أن تلقى خلال زيارة إلى إسطنبول مطلع يوليو الجاري دعم نظيره التركي رجب طيب أردوغان مما أثار غضب موسكو، لكن بالنسبة إلى موسكو فإن الاتفاق هو اليوم في حكم الميت، وإحياؤه ممكن فور تلبية شروطها.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “اتفاق البحر الأسود انتهى عملياً اليوم الإثنين”. وأضاف “ما إن يلبى الجزء المتعلق بروسيا (في الاتفاق) ستعود روسيا فوراً إلى اتفاق الحبوب”.

نقص الغذاء

وأتاح الاتفاق لبرنامج الأغذية العالمي مساعدة دول تواجه نقصاً غذائياً حاداً مثل أفغانستان والسودان واليمن.

وأعلنت الأمم المتحدة، مساء أمس الإثنين، انتهاء تفتيش آخر سفينة شحن محملة بالحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، موضحة أن عملية التفتيش هذه تحمل الرقم 1972 منذ الأول من أغسطس (آب) 2022.

استهداف “جسر القرم”

وأتى قرار الكرملين بعد ساعات من تعرض جسر القرم الذي يعد خط إمداد رئيساً للقوات الروسية في أوكرانيا، لهجوم ليل الأحد باستخدام “مسيرات بحرية”.

وقال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية (أس بي يو) إن الاستخبارات وسلاح البحرية يقفان وراء استهداف الجسر الذي يعبر مضيق كيرتش. وأوضح المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن “هجوم اليوم على جسر القرم هو عملية خاصة لجهاز “أس بي يو” والبحرية تم تنفيذها “بواسطة مسيرات بحرية”.

من جهتها، قالت لجنة التحقيق الروسية في بيان “قتل مدنيان هما رجل وامرأة في سيارة سياحية على الجسر” جراء الهجوم، مشيرة أيضاً إلى أن ابنتهما أصيبت بجروح.

وأفادت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية بأن الهجوم وقع عند الساعة 03.05 (الساعة 00,05 ت غ). وبثت محطة “القرم-24” العامة مقطعاً مصوراً يظهر انهيار قسم من الجزء الطرقي من الجسر. ونشرت هيئة التحقيق الروسية أيضاً مقطعاً مصوراً يظهر رجالاً يرفعون أدلة عن الطريق.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews