شبكة مراسلين
أدلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللواء دانيال هغاري، بتصريحات حادة وغير معتادة – اليوم الاربعاء – ضد “قانون فلادشتاين” الذي جرى تمريره في الكنيست بقراءة أولية.
وصف هغاري القانون بأنه “خطير على الجيش” و”يهدد أمن الدولة”، مشيراً إلى أنه قد يتيح لأي جندي سرقة وثائق حساسة.
وأكد هغاري أن القانون يمنح حصانة من الملاحقة القضائية لأي مسؤول أمني يسرب معلومات سرية لرئيس الوزراء.
وذكر أن الوثائق المسروقة أُرسلت إلى صحيفة ألمانية بطريقة تجاوزت الرقابة الأمنية، ما أدى إلى كشفها للعدو والإضرار بأمن إسرائيل.
في المقابل، انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تصريحات هغاري واعتبرها “تجاوزاً خطيراً لصلاحياته” و”أمراً غير مقبول من شخص يرتدي الزي العسكري في نظام ديمقراطي”. وأعلن نيته اتخاذ إجراءات تأديبية ضده.
ومشروع «قانون فيلدشتاين» قدمه عضوا الكنيست حانوخ ميلفيديسكي وعاميت هاليفي من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، وتمت الموافقة عليه بأغلبية 59 مؤيدا مقابل 52 معارضا.
وعارضت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهارف ميارا مشروع القانون، قائلة إن “هناك قلقا جديا من أن هذا تشريع شخصي يهدف إلى تدخل سياسي غير لائق في دعوى جنائية تتعلق بمحيط رئيس الوزراء”.
وبحسب رأيها، فإن القانون المقترح قد يؤدي أيضاً “إلى تسييس العمل الاستخباراتي، مع إحداث تغيير جذري في مبادئه”، وفق “هآرتس”.
