ممدوح ساتي -مراسلين
السودان- تعيش مدينة نيالا حالة إنسانية كارثية تحت وطأة الانفلات الأمني والنهب المنظم الذي تنفذه قوات الدعم السريع، وسط انهيار كامل في مقومات الحياة الأساسية، وغياب تام للسلطة المدنية.
وأفادت مصادر من داخل المدينة بأن عناصر الدعم السريع يواصلون عمليات السلب والاقتحام داخل الأحياء والأسواق، فيما نُهبت مقرات خدمية ومخازن تجارية، وتحوّلت نقاط التفتيش إلى أماكن لابتزاز المواطنين وفرض الإتاوات.
المواطنون في نيالا يواجهون أوضاعاً معيشية قاسية، حيث لا مياه نقية، ولا غذاء متوفر، في ظل توقف المستشفيات ونفاد الأدوية، بينما تستمر موجة نزوح داخلي مع ارتفاع معدلات الخوف والانهيار النفسي، خاصة بين النساء والأطفال.
وقال سكان محليون إن منتسبي الدعم السريع يرتكبون انتهاكات يومية بحق المدنيين، تشمل تفتيش المنازل، الاعتقالات التعسفية، ومصادرة الممتلكات، في وقت أُغلقت فيه طرق الخروج من المدينة، ما زاد من تفاقم الأزمة.
دعوات متزايدة أطلقها ناشطون وقيادات مدنية للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك الفوري، وتوفير ممرات آمنة للإغاثة، مؤكدين أن نيالا تواجه خطر المجاعة والانهيار الشامل تحت سيطرة المليشيا.
