شهد قطاع غزة صباح أول أيام عيد الفطر سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
في ظل هذه الأجواء، أدى أهالي القطاع صلاة العيد على ركام المساجد، وفي أطراف الخيام، وداخل مدارس النزوح، حيث شارك آلاف الفلسطينيين، بعضهم مع أطفالهم، في الصلاة التي أقيمت فوق أنقاض المنازل والمساجد المدمرة.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو تجمع مئات الفلسطينيين في أماكن سكنهم لأداء صلاة العيد، بينما استقبلت عائلات القطاع العيد بالفقد، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى عشرة صباح اليوم.
مجزرة قبل صلاة العيد
أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، بأن 8 فلسطينيين، بينهم 8 أطفال وسيدة، استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت – فجر الأحد – خيمة ومنزلاً في خان يونس جنوب القطاع.
ووصف بصل هذا الهجوم بأنه “جريمة جديدة في الساعات الأولى من عيد الفطر”، مشيراً إلى أن القصف أسفر عن تدمير المنزل المكون من طابق واحد والعديد من الخيام.
كما شنت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية ثلاث غارات متتالية استهدفت مركبات مدنية فارغة في حي التفاح شرق مدينة غزة، مما أسفر عن وقوع إصابات نقلت إلى مستشفى المعمداني لتلقي العلاج.
وفي رفح جنوبي القطاع، أصيب 11 شخصاً بجروح متفاوتة إثر إطلاق نار وقصف من مسيرات إسرائيلية على وسط المدينة.
وعلى أصوات تكبيرات العيد في خانيونس، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
ودمّر الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه المسعورة على القطاع 1109 مساجد، وحَصد أرواح عشرات آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يسارعون إلى الصفوف الأولى وينتظرون بشوق الشهر الفضيل.
