
فيما ما زالت تبعات الإعصار الكارثي الذي ضرب الأراضي الليبية منذ الأحد الماضي تتوالى، عبر وزير الدفاع الليبي عن خشيته من كارثة بيئية بسبب الفيضانات.
كما قال أحميد حومة : “فرق من الجيش تواصل العمل على فتح الطرق نحو درنة”، مضيفاً “نحتاج إلى فرق مختصة بالبحث عن المفقودين”.
و قال إن فرق البحث حددت مواقع أسر تحت الأنقاض في درنة وسارعت بإنقاذها.
وأكد أيضاً وصول فرق إنقاذ دولية إلى بنغازي للمساعدة في عمليات البحث.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي عبد الهادي الحويج أن حجم الكارثة الكبير يتطلب تضافر الجهود ومساهمة المجتمع الدولي في المساعدة في تخفيف تبعات السيول التي ضربت مدينة درنة وغيرها من المدن الليبية.
كما أضاف “بعد مرور خمس أو ست ساعات من هطول الأمطار بدأت جثث ضحايا السيول في الوصول. بدأت تتوافد أعداد كبيرة من هذه الجثث من مدينة البيضاء والمناطق المجاورة”.
وأوضح أن السبب في العدد القليل من المصابين في الإعصار هو الحجم الكبير للدمار، “وبالتالي صار غالبية من ينتشلون من تحت الأنقاض قد فارقوا الحياة”.
وقالت منظمة الهجرة الدولية إن هناك 30 ألف نازح على الأقل في درنة وخمسة آلاف آخرين في مناطق أخرى بعد أن ضربت السيول والفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال عدة مناطق في شرق ليبيا.
يذكر أن العديد من المسؤولين المحليين رجحوا ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 20 ألفا، وسط تعالي الأصوات المطالبة بمحاسبة المقصرين، لاسيما أن دراسات سابقة كانت أشارت إلى المخاطر التي يمثلها سد درنة المهمل والذي غابت عنه أعمال الصيانة لسنوات، جراء الحرب والاقتتال.