
أصدر المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية، بيانا للتعليق على الأحدث في غزة، قائلا إنه منذ 75 عاما وجرائم العصابات الصهيونية لم تتوقف يوما واحدا، حينما اقتلعت 900000 فلسطينيا من أراضيهم وقراهم ومدنهم وصادرتها وحلت محلهم ومنعتهم من العودة حتى يومنا هذا، بل ولاحقتهم في مخيمات لجوئهم بلبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية.
أصبحت الدولة التي اقامتها العصابات دولة احلالية استيطانية قتلت حتى الان اكثر من 101000 فلسطيني 90 بالمئة منهم مدنيين، نساء وأطفال وكبار السن.
حالات الاعتقال وصلت ل 1000000 حالة منها مئات الجثامين واكثر من 60000 حالة اعتقال اداري (بلا تهم ) يعانوا جراء العزل والاهمال الطبي والابعاد عن الاراضي المحتلة عام67.
صادرت حكومات الاحتلال المتتالية وبشرعية احتلالية عنصرية، الأراضي منذ عام 1967 لاكثر من 75000 دونما بنت على اكثر من نصفها المستوطنات واستجلبت 800000 مستوطن جديد ليسكن في هذه المستوطنات.
هؤلاء المستوطنون يقومون بالاعمال الارهابية ضد الفلسطينيين كل يوم وعلى كل الطرقات الفلسطينية.
سرقة التاريخ وتزييفه وسرقة الاثار والسيطرة على الاماكن الدينية وتخريبها، الاسلامية والمسيحية.
القدس شاهدة على ما يجري من اعتداء على المقدسات والمسجد الاقصى الذي يظل رمزا دينيا اسلاميا ووطنيا تاريخيا فلسطينيا الذي يحاول الاحتلال السيطرة عليه وسرقته ومنع الفلسطينيين من دخوله والاعتداء على الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين ان كان بالقتل والضرب والاعتقال وايضا البصق على المسيحيين في صلواتهم، الجريمة التي اصبحت سلوكا لدى المستوطنين.
بنت الدولة الصهيونية الجدار العازل وسيطرت على مصادر المياه التي يحصل المواطن الفلسطيني على خمس ما يحصل عليه المستوطن منها. ويتم تدمير القطاع الزراعي من خلال منع المياه وقطع الاشجار مثل شجر الزيتون ، اذ ان الاحتلال اقتلع اكثر من 500000 شجرة زيتون ويمنع تصدير المنتجات الزراعية واستيراد الاسمدة ويتخلص الاحتلال من نفاياته المضرة بالصحة العامة في ما تبقى من اراض للفلسطينيين.
تغلق الحدود وتنصب الحواجز على مخارج المدن والقرى والمخيمات ويتم تدمير الاقتصاد الفلسطيني والقطاع البنكي.
تحاصر قطاع غزة منذ عام 2006 وشنت عليه الحروب المتتالية عام 2008 و 2009 و 2012و 2014 و 2019و 2021 و 2022 ،قتلت فيها اكثر من 5500 فلسطيني وتدمير كل البنية التحتية وعشرات الاف المنازل وتعمل على تجويع اكثر من مليوني فلسطيني منهم 70 بالمئة لاجئون فلسطينيون تم تهجيرهم من بيوتهم عام 1948 وتحت حماية الاونروا من خلال حصار خانق اجرامي.
يستعبد الاحتلال الفلسطيني الذي يذهب للبحث عن العمل فلا حقوق له ويتم الاعتداء عليه على الحواجز وبالعمل وعند العودة لبيته.
يتم الاعتداء على الاطفال وحقوق الطفل بالقتل والاسر والحبس المنزلي واغلاق او هدم المدارس ومنعه من الوصول الى مدرسته عبر الشوارع كما في الخليل.
الاعتداء على القطاع الصحي ويتم مهاجمة المستشفيات وتدمير سيارات الاسعاف والسيطرة على الاجهزة الطبية ويعتدي على الطواقم الطبية .
الاعتداء على الصحفيين وقتل اكثر من 50 صحفيا خلال عشرين عاما.
يمارس الاحتلال كل اشكال العنصرية والاضطهاد ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 48 (اسرائيل) .
ظل الفلسطيني يحاول استيعاب ما يجري من غياب للعدالة والحرية وتفاقم الجريمة المركبه ضده على مدى 75 عاما. محاولا الدفاع عن حقوقه بالعودة وتقرير المصير والمقاومة للظلم آملا ان تاتي العدالة بتدخل دولي كما جرى في اماكن عديدة في العالم.
الا ان خيبات الامل تتتالى ومازال الاحتلال يرتكب كل الجرائم دون عقاب ، بل وفي ظل دعم لهذه الدولة المجرمة وصداقات دولية وعقد شراكات اقتصادية وأمنية معها. ويظل الفلسطيني يدفع الثمن من دمه وحيدا حتى اليوم في وجه قوات الاحتلال. لازدواجية المعايير وغياب العدالة اثمان يدفعها الفلسطيني وله ردات فعل، على العالم ان يستخلص منها العبر.