أمل صالح- مراسلين
أنهت التوأمتان كيسلر، وهما من أشهر الفنانات في ألمانيا وأيقونتان في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حياتهما عن عمر ناهز 89 عامًا، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وذكرت الجمعية الألمانية للموت الإنساني في برلين أن الشقيقتين أليس وإيلين كيسلر اختارتا “الانتحار بمساعدة الغير”. كما أشارت صحيفة دير شبيغل الألمانية إلى أن الراقصتين والممثلتين توفيتا داخل منزلهما في ألمانيا، في واقعة أعلن أنها حدثت في الوقت نفسه.
وعاشت الشقيقتان حياتهما اليومية ومسيرتهما الفنية معًا دون انفصال، وكانتا تقيمان في منزل مشترك في غرونفالد قرب ميونيخ. وأكدت الشرطة أنها تلقت بلاغًا بالتوجه إلى المنزل يوم الإثنين، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل، مشيرة إلى عدم وجود أي شبهات جنائية.
بدأت الشقيقتان كيسلر مسيرتهما بتعلم رقص الباليه، وقدّمتا أول عروضهما في دوسلدورف قبل بلوغهما العشرين، بعد انتقال عائلتهما إليها إثر فرارها من ألمانيا الشرقية. وفي عام 1955 رآهما مدير مسرح ليدو في باريس، فاستقدمهما للعمل هناك، لتنطلق بعدها مسيرتهما العالمية المليئة بالجولات والعروض.
سافرت التوأمتان حول العالم وواصلتا العمل حتى بعد تجاوزهما الثمانين من العمر، قبل أن تتقاعدا في غرونفالد جنوب ميونيخ. ولم تتزوج أي منهما طوال حياتهما. وقد طلبتا في وصيتهما أن يُدفن رمادهما في جرة واحدة.
شهرة واسعة
قدمت أليس وإيلين كيسلر عروضًا شارك فيهما عدد من الأسماء العالمية، بينهم الفنان فرانك سيناترا، كما امتد نشاطهما الفني إلى محطات عديدة داخل ألمانيا وخارجها.
وحظي الثنائي بشهرة واسعة في الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا، ليصبحا من أبرز الثنائيات الفنية التي عُرفت في تلك الحقبة.
