إيلون ماسك يسحب “العلامة الزرقاء” من مبعوثة الأمم المتحدة

شبكة مراسلين

في تصعيد جديد ضد مبعوثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانتشيسكا ألبانيزي، سحب رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك علامة التوثيق الزرقاء من حسابها على منصة X (تويتر سابقاً)، استجابةً لحملة ضغط قادتها منظمة “UN Watch”، وذلك بعد أقل من شهر على فرض الولايات المتحدة عقوبات مباشرة ضدها.

العقوبات التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو شملت حظر دخول ألبانيزي إلى الأراضي الأميركية، وتجميد ممتلكاتها داخل الولايات المتحدة، ومنع الشركات الأميركية من التعامل معها. وجاءت هذه الإجراءات على خلفية اتهامات لها بـ”التحريض على الكراهية، وتبرير الإرهاب، والتشكيك في شرعية الإجراءات القانونية ضد مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية”.

في أعقاب العقوبات، بعثت منظمة “UN Watch” برسالة قانونية رسمية إلى إدارة منصة X تطالب بإلغاء توثيق حساب ألبانيزي، معتبرة أن العلامة الزرقاء تمنحها “شرعية رقمية ومكانة غير مستحقة”، خاصة في ظل تصنيفها كشخص خاضع للعقوبات الأميركية. وبعد أيام، أُزيلت العلامة الزرقاء من حسابها.

هيلل نويير، المدير التنفيذي لـ UN Watch، صرح بأن “هذه خطوة مهمة ترسل رسالة واضحة: من يروج للكراهية أو يدعم الإرهاب لا يمكنه الاستفادة من امتيازات المنصات الكبرى”، مضيفًا أن المنظمة ستواصل الضغط لضمان التزام جميع المؤسسات والمنصات بتنفيذ العقوبات بحق ألبانيزي.

ألبانيزي من جهتها وصفت العقوبات بأنها “ضارة وخطيرة”، وأكدت أنها تضر بقدرتها على استخدام حساباتها المصرفية الأميركية أو إجراء أي تعاملات مالية هناك، مشيرة إلى أن لها أملاكًا وأسرة في الولايات المتحدة.

يذكر أن ألبانيزي كانت قد أثارت جدلاً واسعاً في السنوات الأخيرة بتصريحات اعتبرتها عدة دول، من بينها فرنسا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة، “معادية للسامية”، خاصة بعد تشبيهاتها بين إسرائيل وألمانيا النازية، وتعليقاتها الملتبسة حول هجمات 7 أكتوبر 2023.

UN Watch هي منظمة حقوقية صهيونية مستقلة مقرها جنيف، شديدة التركيز على مساءلة الأمم المتحدة وفضح التمييز غير المتكافئ ضد إسرائيل ضمن الأجهزة الدولية. تعمل من خلال مراقبة، نشر تقارير، توبيخ وممارسة ضغوط عبر القنوات الإعلامية والدبلوماسية. ومن خلال هذه الخلفية، قادت مؤخرًا الحملة التي دفعت لإزالة علامة التوثيق الزرقاء من حساب فرانتشيسكا ألبانيزي على X، باعتبارها مدرجة تحت العقوبات الأميركية.