أردوغان: تركيا ستواصل دعم غزة وتراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لضمان سلام دائم

أنس الشيخ أحمد -مراسلين
أنقرة – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قامت بكل ما يقع على عاتقها وأكثر من أجل تحقيق الهدوء والسلام والأمن في قطاع غزة، مشيراً إلى أن تركيا ستواصل مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لضمان الالتزام الكامل ببنوده من جميع الأطراف.
وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية ودولية إن فرحة الأشقاء الفلسطينيين وابتسامات أطفال غزة بعد وقف إطلاق النار “أسعدت الشعب التركي وأدفأت قلوبنا”، محذراً من أن العودة إلى أجواء الإبادة الجماعية ستكون ثمنها باهظاً للغاية.
وأوضح الرئيس التركي أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أخيراً فتح الطريق نحو سلام دائم في غزة، مؤكداً أن أنقرة ستستمر في أداء دورها الدبلوماسي والإنساني بالتعاون مع شركائها في المنطقة، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأضاف أردوغان أن المرحلة الحالية تتطلب تطبيقاً كاملاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أن بلاده ستتابع عن قرب تنفيذ الالتزامات المترتبة على الأطراف كافة، بما في ذلك إطلاق الأسرى وفتح المعابر وإعادة النازحين إلى منازلهم.
وأشار إلى أن المنطقة، وخصوصاً غزة، أنهكتها الدماء والدموع، داعياً إلى إعطاء فرصة حقيقية للسلام وتجنّب أي محاولات لتخريب المسار السياسي الذي بدأ بجهود دولية وإقليمية واسعة شاركت فيها تركيا وقطر ومصر والولايات المتحدة.
وكانت تقارير إعلامية – من بينها وكالة رويترز وTRT World – قد ذكرت أن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية، وتبادل أسرى ومساعدات إنسانية عاجلة.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن تركيا ستعمل كضامن ومراقب للاتفاق، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والوسطاء الإقليميين، لضمان استقرار الوضع الميداني ومنع أي انتكاسة جديدة قد تعيد الصراع إلى نقطة الصفر.
وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية، فإن هذا الاتفاق يمثل أكبر اختراق دبلوماسي منذ بدء الحرب الأخيرة في غزة، وقد جاء نتيجة وساطات مكثفة بين الأطراف، وسط دعم من المجتمع الدولي لإعادة إطلاق العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واختتم أردوغان تصريحه بالتأكيد على أن تركيا ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل المحافل، وستواصل الدفاع عن حقه في الحرية والكرامة وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.