علي زم – مراسلين

طهران- أعلن المخرج الإيراني محمد رسولوف احتجاجه على عرض فيلمه «دانهُ انجير معابد» (بذرة التين المقدس) في مهرجان إسرائيلي، قائلاً إنه يشعر بـ«غضب عميق» من هذا الأمر.

وکتب رسولوف يوم الاثنين على إنستغرام، وفق ما أوردت موقع ميدل ايست نيوز، أنه علم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعرض فيلمه، مضيفًا: «صحيح أن حقوق عرض الفيلم مُنحت لشركات توزيع دولية، لكنني غاضب بشدة من عرض فيلمي في مكان يستهدف فيه الساسة الإسرائيليون شعبنا بالقنابل والصواريخ».

ويشير المخرج إلى مهرجان «نوروز» الذي انطلق الاثنين في مدينة سديروت الحدودية قرب قطاع غزة، وهو حدث يقول منظموه إن هدفه تعريف الإسرائيليين أكثر بالثقافة الإيرانية.

ويقام المهرجان بمبادرة من دانا سامخ، وهي إسرائيلية من أصول إيرانية.

وأضاف رسولوف في منشوره الموجّه إلى مدير المهرجان: «في الفيلم الذي صنعته، بذلت كل ما بوسعي لأُظهر رفضي وكراهيتي لجذور القمع والظلم في إيران. آمل خلال مهرجانكم أن تتحلّوا أنتم أيضًا بالشجاعة لفضح حكّام الأرض التي تعيشون فيها، والملطخة أيديهم بدماء الكثيرين».

ويقول منظمو المهرجان الإسرائيلي إن عرض تنوّع السينما الإيرانية يمكن أن «يفتح نافذة على ثقافة آسرة ويصنع حوارًا ذا مغزى».

وكانت إسرائيل قد شنّت في 13 يونيو من هذا العام حربًا استمرت 12 يومًا ضد إيران، استهدفت خلالها العديد من المراكز العسكرية والنووية، وقُتل عدد من «العلماء النوويين» وقادة بارزين في الحرس الثوري وعشرات المدنيين.

ويُعرض في مهرجان الأفلام الإيرانية في إسرائيل خمسة أفلام، من بينها «بذرة التين المقدس» لرسولوف، و«البطل» وفيلم آخر لأصغر فرهادي، و«لوليتا في طهران» للمخرج الإسرائيلي إران ريكليس، وفيلم الرسوم المتحركة «برسبوليس» المقتبس من رواية مصوّرة لمرجان ساترابي، الفنانة الإيرانية-الفرنسية. كما يتضمن البرنامج عدة عروض موسيقية مرتبطة بالثقافة الإيرانية.