شبكة مراسلين
في أول زيارة خارجية له منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى السعودية اليوم – الأحد – وكان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض، محمد بن عبد الرحمن.
وأكد الشرع التزام المملكة العربية السعودية بدعم بلاده، وذلك بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال الشرع في بيان على تليغرام: “أجرينا اليوم اجتماعاً مطولاً، لمسنا وسمعنا من خلاله رغبة حقيقية لدعم سورية في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة أراضيه وسلامتها”.
وأضاف الشرع: “تناولنا اليوم خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في الصعد كافة، لا سيما الإنسانية والاقتصادية”. وأشار إلى أن النقاشات شملت خططاً مستقبلية موسعة في مجالات الطاقة والتقانة، والتعليم والصحة، بهدف الوصول إلى شراكة حقيقية تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة، وتحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري.
كما أكد الشرع على استمرار التعاون السياسي والدبلوماسي لتعزيز دور سورية في المواقف والقضايا العربية والعالمية، خصوصاً بعد النقاشات التي أُجريت في العاصمة السعودية الرياض خلال الشهر الفائت.
وكان الشرع قد صرح في 22 يناير الثاني الماضي لوسائل إعلام تركية أن زيارته الخارجية الأولى ستكون إما إلى السعودية أو إلى تركيا. واعتبر مراقبون أن تصريحات الشرع تشير إلى توجه السياسة الخارجية للسلطة الجديدة في دمشق نحو إقامة علاقات متوازنة مع الأطراف الفاعلة الرئيسية في الشأن السوري، وفي مقدمتها السعودية وتركيا، فضلاً عن قطر التي تعد داعماً رئيسياً للإدارة.
