الأمم المتحدة تحذر من تكرار سيناريو غزة.. نيران الاحتلال وحرائق المستوطنين تحاصر الضفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام بلدات ومناطق في الضفة الغربية، وترافق ذلك مع اعتداءات لمستوطنين شملت حرق مركبات واستهداف منازل للفلسطينيين.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال يناير/كانون الثاني الماضي نحو 76 عملية هدم طالت 126 منشأة، بينها 74 منزلا مأهولا و4 غير مأهولة، و29 منشأة زراعية.
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “ج” من دون تراخيص يُعد الحصول عليها “شبه مستحيل”، وفق فلسطينيين.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 لعام 1995 أراضي الضفة 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل نحو 61% من مساحة الضفة.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
حذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من تصاعد استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقريره اليومي، إن استخدام “إسرائيل للقوة المفرطة في الضفة خلال (العمليات العسكرية) في طولكرم وجنين أدى إلى سقوط ضحايا”.
وأوضح المكتب أن “اللجوء إلى تكتيكات حربية مميتة خلال هذه العمليات يثير مخاوف جدية بشأن الاستخدام المفرط للقوة، الذي يتجاوز المعايير القانونية لإنفاذ القانون”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت مساء الاثنين، بالضرب على طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، إن “الاحتلال اعتدى بالضرب على طاقم إسعاف تابع لها خلال محاولته نقل حالة مرضية من مخيم جنين، على الرغم من التنسيق مع الصليب الأحمر للدخول إلى المخيم ونقل الحالة”.
وتتعرض مدينة جنين ومخيمها لعدوان مستمر لليوم 28 على التوالي، ما أدى لارتقاء 25 شهيدا وإصابة العشرات من أبناء المدينة والمخيم، إلى جانب تعرض قرى غرب جنين إلى اقتحامات متكررة ويومية منذ بدء العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على المدينة، مع اعتقالات عديدة في صفوف الفلسطينيين.
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)