جنازة شعبية حاشدة لأميني حزب الله السابقين وسط تحليق الطائرات الإسرائيلية

شبكة مراسلين
توافد عشرات الآلاف من المشاركين في العاصمة اللبنانية بيروت لتشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتيلا بغارات إسرائيلية مدمّرة، مراسم التشييع شهدت تحليقًا للطائرات الإسرائيلية فوق الجنازة، ما أثار التوتر بين المشاركين.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن حشودًا ضخمة توجهت سيرًا على الأقدام من مختلف المناطق اللبنانية نحو مدينة كميل شمعون الرياضية للمشاركة في التشييع، رغم الطقس العاصف.
طرقات البلاد، خصوصًا طريق صيدا-بيروت وطريق البقاع-بيروت، شهدت زحمة سير خانقة نتيجة توافد اللبنانيين منذ الصباح الباكر.
فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تحليق مقاتلات إسرائيلية فوق بيروت خلال التشييع يأتي بهدف توجيه “رسالة واضحة لأي طرف يهدد بتدمير إسرائيل”.
وصرح كاتس بأن “أي طرف يهاجم إسرائيل سيلقى نهايته”، في حين أشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أن جنازة نصر الله تمثل “المفترق التاريخي للبنان بين استمرار الاحتلال الإيراني أو التحرر”.
وفي المقابل، دعا الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أنصاره إلى “مشاركة واسعة” في مراسم التشييع، مؤكداً أن حزبه لن يقبل بفرض الولايات المتحدة السيطرة على لبنان. وقال قاسم: “المقاومة لم تنتهِ، المقاومة مستمرة بحضورها وجهوزيتها” في مواجهة إسرائيل.
وفي كلمة له أمام عشرات الآلاف من المشيعين، قال قاسم عبر شاشة عرض: “لن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه في الحرب”، مشددًا على جهوزية المقاومة لمواجهة أي تهديدات.
وبعد المراسم، توجه المشيعون إلى موقع الدفن في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار.
ويشكل التشييع أولَ حدث جماهيري لحزب الله منذ المواجهة المفتوحة بين الحزب والاحتلال الإسرائيلي التي انتهت بوقف لإطلاق النار.