غزة: 45 شهيدًا وإصابة العشرات منذ فجر الاثنين إثر قصف الاحتلال
الاحتلال يجبر الآلاف على النزوح من حيي الشجاعية والزيتون

شبكة مراسلين
استشهد 42 فلسطينيًا وأصيب عشرات آخرون جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين.
وأفاد مراسل شبكة مراسلين باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين إثر قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية بالقرب من برج الوحدة غربي مدينة غزة.
كما أشار المراسل إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت فلسطينيين قرب منطقة المخابرات غرب مدينة غزة.
وفي غارة أخرى، استهدفت القوات الإسرائيلية فلسطينيين في شارع الجلاء بمدينة غزة، مما أسفر عن وقوع إصابات إضافية.
استمرار قصف المدنيين وتجريف الأراضي في «الشجاعية»
وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة، مصحوبة بغارات جوية وقصف مدفعي عنيف. منذ أربعة أيام، تقوم آليات الاحتلال بعمليات تجريف وتدمير للأراضي الزراعية والمنشآت في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان.
كما استشهدت امرأة وطفل جراء قصف جوي استهدف منزلاً في شارع النزاز بحي الشجاعية، وفق ما أفاد به مراسل شبكة مراسلين.
وأكد أطباء في المستشفى الأهلي المعمداني أن حالة بعض المصابين وُصفت بالخطيرة، بينما تواجه فرق الإسعاف والإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إلى العالقين تحت الأنقاض بسبب كثافة القصف وعشوائيته.
نزوح جماعي من المناطق الشرقية
وعلى مدار اليومين الماضيين، اضطر آلاف الفلسطينيين للنزوح القسري من حيي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، بعد تلقيهم إنذارات بالإخلاء الفوري من قوات الاحتلال.
حملت العائلات ما استطاعت من أمتعة، وتوجهت نحو مناطق وسط وغرب المدينة بحثاً عن مأوى آمن، وسط نقص حاد في وسائل النقل والوقود، مما فاقم من معاناتهم الإنسانية.
نزوح قسري وأوامر إخلاء متكررة
ووفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن إجمالي المساحة التي استولت عليها إسرائيل أو أصدرت أوامر بإخلائها بلغ حوالي 65% من قطاع غزة. وفي رفح وحدها، نزح حوالي 140 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب لجنة الإنقاذ الدولية.
وخلال الليلة الماضية، شملت أوامر الإخلاء مناطق دير البلح والزوايدة وسط القطاع، حيث لجأ مئات الآلاف سابقًا بحثًا عن الأمان.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء متكررة دفعت مئات الآلاف من الفلسطينيين للنزوح القسري من المناطق الجنوبية والوسطى والشمالية.
ونزحت عائلات عديدة إلى مناطق ضيقة على شاطئ البحر، وسط نقص حاد في وسائل النقل والوقود.