الاحتلال يفرج عن الشاب «أحمد مناصرة» بعد 10 سنوات من الأسر

شبكة مراسلين
كتب: البراء محمد
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي – اليوم الخميس – عن الشاب المقدسي أحمد مناصرة بشكل مفاجئ ودون تنسيق مسبق مع عائلته، حيث تم إطلاق سراحه في منطقة بئر السبع الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة القدس، مسقط رأسه ومقر إقامة أسرته.
إجراءات مثيرة للجدل قبيل الإفراج
الإفراج عن «مناصرة» لم يكن من سجن نفحة كما كان متوقعًا، بل جرى نقله إلى منطقة نائية دون إبلاغ عائلته، مما أثار العديد من التساؤلات بشأن نوايا الاحتلال وراء هذه الطريقة.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى، التقى أحمد بعد الإفراج به أحد الشبان الذي لاحظ حالته وسارع إلى التواصل مع عائلته، والتي وصلت إليه وهي الآن في طريقها للعودة إلى المنزل.
استدعاء للتحقيق قبيل العودة إلى المنزل
قبيل عودته إلى منزله، استُدعي أحمد إلى مركز تحقيق المسكوبية، في خطوة فُسرت بأنها جزء من سياسة الترهيب المستمرة ضده. وقد شملت هذه السياسة تهديدًا بمنع إقامة استقبال له أو التواصل مع وسائل الإعلام.
خلفية المحاكمة وظروف الاعتقال
في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أصدرت المحكمة المركزية حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا بحق أحمد مناصرة بتهمة طعن مستوطنين، كما فرضت عليه غرامتين ماليتين بقيمة إجمالية بلغت 180 ألف شيكل (حوالي 47,774 دولارًا أميركيًا).
وقد وصف محامي الدفاع طارق برغوث الحكم بالظالم، مؤكدًا أن مناصرة -الذي كان طفلًا عند اعتقاله- عُومل كمجرم رغم صغر سنه. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، وضع مناصرة في العزل الانفرادي وتعرض لإهمال طبي، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية النفسية والجسدية.
الخروج من الأسر بعد سنوات من المعاناة
اليوم، وبعد سنوات قاسية قضاها في الزنازين، خرج أحمد من الأسر ليس كطفل كما دخل، بل شابًا يبلغ من العمر 23 عامًا، يحمل في ذاكرته أوجاعًا وأحداثًا لا تُنسى ولا تُمحى، تاركًا خلفه سنوات عجاف عايش فيها الترهيب والتعذيب.