غزة: بعد 50 يومًا على إغلاق المعابر، حماس تدعو لكسر الحصار

شبكة مراسلين
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قطاع غزة يواجه “كارثة إنسانية غير مسبوقة” مع مرور 50 يوماً على الإغلاق الكامل للمعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الحركة – في بيان نشر على موقعها الرسمي – أن هذا الإغلاق يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والوقود والدواء، بما في ذلك منع دخول التطعيمات الضرورية للأطفال، ما يدفع السكان نحو مجاعة وكارثة صحية متزايدة الخطورة.
وضع إنساني كارثي في غزة
وشددت حماس على أن استمرار الحصار المطبق واستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين يمثل “جريمة حرب موصوفة”، وانتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية والإنسانية.
وأشارت إلى أن هذا الحصار يأتي في سياق سياسة ممنهجة تتضمن قصف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء، وتدمير المستشفيات والمرافق المدنية، ما يفاقم معاناة السكان بشكل يومي.
واعتبرت الحركة أن استمرار هذا الوضع يعكس “فشلاً سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً” للمنظومة الدولية ومؤسساتها، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف هذه الجرائم.
نداء عاجل للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل
وجددت حماس مطالبتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات ذات العلاقة بالتحرك الفوري للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لإنهاء الحصار وفتح المعابر، والسماح بإدخال كافة المستلزمات الضرورية للحياة إلى قطاع غزة.
كما دعت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، بالإضافة إلى أحرار العالم، إلى العمل بكل الوسائل لكسر الحصار ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القطاع.
تحذير من تداعيات خطيرة
كما حذرت الحركة من أن استمرار الحصار لا يهدد فقط حياة السكان في غزة، بل يستهدف المنطقة بأسرها من خلال تنفيذ مخططات الاحتلال التي تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لنجدة أهالي غزة وتقديم الدعم لهم في مواجهة السياسات الفاشية التي يتبعها الاحتلال.
يظل الحصار المفروض على غزة نقطة سوداء في تاريخ الإنسانية، حيث يعاني السكان المدنيون وضعاً إنسانياً كارثياً وسط صمت دولي مستمر. وتبقى الدعوات قائمة لكسر هذا الحصار وإنقاذ مليوني إنسان من الكارثة التي تهدد حياتهم يوماً بعد يوم.