هجوم إسرائيلي على «سفينة الضمير» المتجهة لغزة قبالة سواحل مالطا

شبكة مراسلين
تعرضت سفينة “الضمير”، التابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، لهجوم بطائرتين مسيّرتين في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق وإحداث ثقب في هيكلها.
وأكد المنظمون أن الهجوم يحمل بصمات إسرائيلية، مشيرين إلى فقدان الاتصال بالسفينة التي كانت تقل 30 شخصاً من 20 دولة، بينهم برلمانيون ونشطاء حقوقيون.
المنظمون يحملون إسرائيل المسؤولية الكاملة
حمّل زاهر البيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق بالركاب أو السفينة.
وأشار إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى استخدام طائرة مسيّرة يُرجح أنها إسرائيلية في الهجوم، مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد أجزاء السفينة.
كما دعا البيراوي السلطات المالطية إلى التحرك الفوري بموجب القانون الدولي، باعتبار أن الحادث وقع ضمن نطاق مسؤوليتها البحرية.
نداءات استغاثة دون استجابة فورية
أفادت المصادر بأن السفينة أرسلت نداءات استغاثة بعد الهجوم، لكن السلطات المالطية لم تستجب لها مباشرة. فيما قامت السلطات القبرصية بإرسال سفينة للنجدة والمساعدة، لإنقاذ الركاب الذين كانوا على متن السفينة.
وأكد المنظمون عدم وقوع إصابات بين الناشطين، إلا أنهم حذروا من خطورة الوضع في ظل استمرار تعنت الجهات المعنية.
احتجاجات ضد حكومة مالطا، ودعوات لإدانة الهجوم
أعرب الناشطون عن غضبهم من تعامل السلطات المالطية مع الحادث، حيث كانوا يخططون لنقل متضامنين جدد من مالطا إلى السفينة قبل الهجوم.
وأعلنوا عزمهم تنظيم احتجاجات ضد الحكومة المالطية لعدم استجابتها لنداءات الاستغاثة وعدم السماح للسفينة بالرسو لأسباب تقنية تتعلق بالتأمين.
كما دعا المنظمون المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الاعتداء على سفينة إنسانية غير مسلحة كانت تحمل أطناناً من المساعدات المخصصة لقطاع غزة المحاصر.
وأكدوا أن الهجوم يعكس استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية ضد الجهود الإنسانية لكسر الحصار.