حكم بالسجن 53 عاماً على قاتل الطفل وديع الفيومي في أمريكا

شبكة مراسلين
أصدرت محكمة في الولايات المتحدة حكماً بالسجن لمدة 53 عاماً على جوزيف زوبا، البالغ من العمر 73 عاماً، بعد إدانته بجريمة قتل الطفل الفلسطيني الأمريكي وديع الفيومي البالغ من العمر ست سنوات بدافع الكراهية العنصرية، بالإضافة إلى الاعتداء الجسيم على والدته.
تفاصيل الحكم القضائي
قررت المحكمة أن يقضي زوبا عقوبة السجن لمدة 30 عاماً لجريمة قتل الطفل وديع، مع إضافة 20 عاماً أخرى بسبب اعتدائه على والدة الطفل، وثلاث سنوات إضافية بتهمة ارتكاب جريمة كراهية. وستنفذ الأحكام بشكل متتالٍ دون دمجها، ليصل مجموع العقوبة إلى 53 عاماً.
ورفض زوبا تقديم أي تصريحات أمام المحكمة للدفاع عن نفسه. بينما أعرب محمود يوسف، قريب الطفل وديع، عن حزنه العميق قائلاً: “بغض النظر عن مدة الحكم، فإنها لن تعوض عن فقدان وديع”. وأضاف أن الطفل كان يحلم بمستقبل مشرق قبل أن يتم إنهاء حياته بشكل مأساوي.
دوافع الجريمة وتأثيرها
كشفت التحقيقات أن زوبا، الذي كان يقيم مع عائلة الفيومي في منزله، بدأ بإطلاق خطابات معادية للمسلمين عقب هجمات طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023. واستخدم سكيناً عسكرياً بطول 18 سنتيمتراً لتنفيذ الهجوم الوحشي، مما أثار صدمة واسعة في المجتمع المحلي والدولي.
الجريمة أثارت غضباً كبيراً وسلطت الضوء على تصاعد حوادث الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة. ووصف الكثيرون الحادثة بأنها تذكير مؤلم بالتحديات التي تواجه الأقليات في البلاد، مطالبين بضرورة تعزيز الجهود لمكافحة خطابات الكراهية والجرائم المرتبطة بها.
وتعود أحداث القضية إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما تعرض الطفل وديع للطعن 26 مرة في هجوم مروع وقع في بلدة بلينفيلد بالقرب من شيكاغو.
كما أصيبت والدة الطفل بإصابات خطيرة خلال الهجوم، الذي وصفته السلطات بأنه جريمة كراهية ضد المسلمين. وأدين زوبا بتهمة القتل من الدرجة الأولى، ومحاولة القتل، والاعتداء الجسيم، وارتكاب جريمة كراهية.