شبكة مراسلين
في تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أكدت الحركة أنها أجرت اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية في إطار الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأبدت الحركة “إيجابية عالية” خلال هذه الاتصالات، مشيرة إلى أنها ستقوم بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر كجزء من الخطوات المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
استعداد للتفاوض الفوري
أكدت حماس استعدادها للدخول في مفاوضات مكثفة وبذل جهود جادة للتوصل إلى اتفاق نهائي يضع حدًا للحرب المستمرة.
ووفقًا للحركة، فإن الاتفاق المقترح يتضمن عدة بنود رئيسية، منها: فتح المعابر أمام المساعدات والإغاثة لأهالي قطاع غزة، تبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة القطاع عبر لجنة مهنية مستقلة تضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة. كما شددت الحركة على أهمية الإعمار وإنهاء الحصار المفروض على غزة كجزء أساسي من أي اتفاق مستقبلي.
رؤية شاملة للحل
كما دعا د. خليل الحية ، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، إلى اعتماد رؤية شاملة تضمن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه الإنسانية والسياسية.
وأوضح أن الحركة تسعى إلى تحقيق تسوية تضمن الهدوء طويل الأمد، مع التركيز على إعادة الإعمار ورفع الحصار بشكل كامل.
إشادة بجهود الوساطة المصرية والقطرية
ثمّنت حماس الجهود الكبيرة التي يبذلها الإخوة الوسطاء في كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية ، وكذلك تركيا ، الذين لعبوا دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة طوال المرحلة الماضية. وأكدت الحركة أن هذه الجهود تعكس حرص الأطراف الإقليمية على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الضغوط الدولية والمحلية لإنهاء الحرب في غزة، حيث تعتبر خطوة حماس بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مؤشرًا إيجابيًا نحو التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويبقى السؤال حول مدى استجابة الأطراف الأخرى لهذه الجهود وما إذا كانت ستفضي إلى نتائج ملموسة على الأرض.
