في الذكرى 77 للنكبة.. «حماس» تدعو لتوحيد الصف الوطني ومقاومة الاحتلال

شبكة مراسلين
بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية، أصدرت حركة “حماس” بياناً شديد اللهجة، أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي وسياساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ ما يقارب عامين، لكنها أشارت إلى أن هذه الجرائم لم تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو القضاء على مقاومته.
وقالت الحركة إن جرائم القتل والتجويع التي تطال أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، لم تتمكن من تحقيق أهدافها في ثني الفلسطينيين عن مواجهة الاحتلال، مشيرة إلى أن صمود الشعب وتلاحمه مع المقاومة أحبط كل مخططات العدو، وأرسل رسالة واضحة للاحتلال وداعميه ولكل من يراهن على تصفية القضية الفلسطينية.
دعوة إلى الوحدة وإعلان المقاومة طريقاً للتحرير
وفي مستهل البيان، قدّمت الحركة تعازيها لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن دماء الشهداء الذين ارتقوا خلال سنوات النكبة الطويلة، بما فيها معركة “طوفان الأقصى”، أصبحت منارة للأحرار في العالم، ووقوداً للمقاومة المستمرة ضد الاحتلال.
وأكدت “حماس” أن لا شرعية للاحتلال على أي جزء من الأرض الفلسطينية، وأن المقاومة الشاملة ستبقى السبيل الوحيد لتحقيق التحرير الكامل لفلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
شدَّدت الحركة على ضرورة توحيد الصف الوطني الفلسطيني، والتوافق على استراتيجية نضالية موحدة، تستفيد من حالة الدعم الشعبي والتأييد العالمي الذي تحظى به قضية فلسطين، خاصةً في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير.
كما أدانت بشدة استمرار الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية في دعم الاحتلال، وقالت إن الصمت الدولي أمام جرائم الحرب الإسرائيلية يشكّل “وصمة عار لن تمحى”.
لا تفريط في حق العودة ولا شرعية للاحتلال
وجددت “حماس” موقفها الثابت من القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة أن المدينة والمسجد المبارك هما “عنوان الصراع”، وأنهما كانا وسيظلان إسلاميين خالصين، رافضة أي محاولة لتغيير الوقائع التاريخية والجغرافية فيهما.
وأكدت الحركة أن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هُجِّروا منها هو حق مشروع لا يمكن التفريط فيه، ودعت الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه وكالة “الأونروا” ودعم خدماتها الإنسانية حتى عودة اللاجئين.
تحذير من الاعتداءات على الأسرى ونداء للتضامن العالمي
كما حذّرت “حماس” من تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات.
وأشادت الحركة بالمشاركة المشرفة للقوى الوطنية والإسلامية في لبنان واليمن والعراق في دعم المقاومة الفلسطينية، كما ثمّنت المواقف الرسمية والشعبية الرافضة للعدوان الإسرائيلي، ودعت إلى توسيع الحراك العالمي المتضامن مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، لدفع الحكومات نحو وقف دعمها للاحتلال.