شبكة مراسلين
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات وزارتي الدفاع والداخلية ليل الاثنين الماضي، وأدت إلى إنهاء وجود “جهاز دعم الاستقرار” في حي أبو سليم بطرابلس، تُعد بداية مخططة لإنهاء نفوذ المليشيات المسلحة في العاصمة.
وقال الدبيبة في كلمة وجهها مساء السبت إلى الليبيين، إن هذه العملية “انطلاقة مشروع جريء لإنهاء ظاهرة المليشيات التي تغولت على الدولة وروّعت المواطنين”، مؤكداً أن هذا المشروع “بدأ ولن يتوقف”.
اتهامات للمليشيات بالجرائم و”التعذيب الوحشي”
ووصف الدبيبة زعيم الجهاز، عبد الغني الككلي، الذي قتل قبل العملية بظروف غامضة، بأنه “قائد مليشيا مجرمة”، متهمًا إياه بـ”تشغيل سجون تعذيب، وقتل المعتقلين، وتقطيع أوصالهم بالمناشير الكهربائية”، وقال إن “الككلي أعدم 15 شخصاً بدم بارد في ليلة واحدة، وهو متورط في ابتزاز الوزراء وفرض سيطرته على المؤسسات والمصارف”.
كما استعرض الدبيبة ملفات فساد أخرى، من بينها “توريد أدوية غير مضمونة لمرضى السرطان”، و”السيطرة على ستة مصارف”، معتبراً أن “أفعال الككلي تجاوزت كل حدود الأخلاق”.
إقالات واستبعاد شخصيات مرتبطة بالمليشيات
وكشف الدبيبة عن اتخاذ الحكومة عدة قرارات لإبعاد الشخصيات المرتبطة بالككلي عن مؤسسات الدولة، من ضمنها إلغاء “إدارة العمليات والأمن القضائي” في الشرطة القضائية، والتي كان يترأسها أسامة انجيم، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب جرائم تعذيب واغتصاب، من بينها “اغتصاب طفلة عمرها 14 عاماً”.
وأكد الدبيبة أن التقرير الكامل حول جرائم انجيم سيتم نشره، مشيراً إلى أنه “لا يمكن ترك مثل هذا الشخص يشرف على السجون”.
الدبيبة يهاجم عقيلة صالح وحفتر والمشري
وفي تصريحات مثيرة، هاجم الدبيبة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وقائد مليشيات شرق ليبيا خليفة حفتر، واتهمهم بأنهم “يريدون بقاء المليشيات لتبقى السيطرة الأمنية والعسكرية بيد الفوضى”.
وحول فيديو التعذيب المتداول لأحد أعضاء مجلس النواب المختطفين، قال الدبيبة: “الفيديو الذي ظهر فيه النائب إبراهيم الدرسي يعكس فقدان الإنسانية، ولا نقبل أن يُهان أي إنسان بهذه الطريقة”، داعياً الليبيين إلى “التخلص من هذه المليشيات لتحقيق حلم دولة القانون والمؤسسات”.
ودعا الدبيبة عناصر المليشيات إلى “الانضمام لمؤسسات الدولة، حيث سيحصلون على حقوقهم كاملة”، مؤكداً أن “الحكومة لن تترك من اختار الابتزاز والفساد”، وأضاف: “حاجز الخوف قد كُسر، وسنستمر حتى تتحرر ليبيا من الفساد والمليشيات”.
