داخلية غزة: الاحتلال يدعم لصوص المساعدات ويقتل عناصر تأمينها

شبكة مراسلين
كشف تحقيق أجرته وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة أن شبكة من اللصوص تتحرك بدعم وغطاء من جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وتُنفّذ عمليات استهداف متعمدة لعناصر الشرطة والمدنيين، ضمن ما وصفته الوزارة بأنه “مخطط متكامل لإحداث الفوضى وزعزعة الأمن الداخلي”.
وقالت الداخلية إن هؤلاء اللصوص يعملون بتوجيه مباشر من عملاء يتلقون الأوامر والدعم من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن “تكامل الأدوار بينهم يهدف إلى بث الرعب في نفوس المواطنين، وإضعاف الثقة في مؤسسات الدولة وتعطيل دورها الأمني”.
“لن نتخلى عن واجبنا.. ولن يفلت الجناة من العقاب”
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن الداخلية لن تتراجع عن حماية أرواح وممتلكات المواطنين رغم الخسائر الكبيرة التي طالت عناصرها، وأبرزها الحادثة التي وقعت اليوم في مفترق السرايا وسط مدينة غزة ، حيث كان عناصر الشرطة يقومون بواجبهم في التصدي لمجموعة لصوص، قبل أن تستهدفهم طائرات إسرائيلية مباشرة ، ما أسفر عن استشهاد عدد من الضباط والمدنيين .
ولفتت الوزارة إلى أنها ستتخذ إجراءات ميدانية مشددة ضد الشبكات الإجرامية والعملاء ، وقالت إن “رسالتنا واضحة: لن يفلتوا من العقاب، والاحتماء بالاحتلال لن ينفعهم”، مضيفة أن العمل مستمر على تعقب خيوط هذه المجموعات ومن يقف وراءها.
نداء للعائلات الفلسطينية: اكشفوا الغطاء عن عملاء الاحتلال
ودعت الداخلية العائلات الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الظرف الاستثنائي، ورفع الغطاء عن كل من “يتآمر مع العدو أو يتعامل معه”، مؤكدة أن دور المجتمع المحلي هو “صمام أمان للمجتمع الفلسطيني”، وأن التعاون مع أجهزة الأمن ضرورة وطنية في وجه الحرب المفتوحة التي تطال الشعب الفلسطيني.
قصف إسرائيلي لعناصر تأمين المساعدات
كما أفادت وزارة الداخلية الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال استهدفت عناصر من الشرطة الفلسطينية مع مدنيين في مفترق السرايا وسط مدينة غزة ، أثناء محاولتهم التصدي لمجموعة من اللصوص الذين كانوا يحاولون نهب أحد المحال التجارية.
وأوضحت الوزارة أن القصف أسفر عن مقتل عدد من عناصر الشرطة ومدنيين آخرين ، دون الكشف عن العدد الدقيق، مضيفة أن هذه الجريمة تعكس “الوحشية المنهجية” التي يتبعها الجيش الإسرائيلي في استهداف المدنيين والمؤسسات الأمنية المحلية.