غزة: استشهاد 22 وإصابة 115 قرب نقطة مساعدات في رفح

شبكة مراسلين
استشهد 22 فلسطينياً على الأقل وأصيب 115 آخرون ، إضافة إلى 5 مفقودين ، جراء إطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على حشود من الفلسطينيين كانوا يتوجهون لتسلم مساعدات غذائية قرب موقع توزيع تابع لشركة أميركية في منطقة مواصي رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مراسل شبكة مراسلين بأن الحادث وقع بالقرب من نقطة المساعدات التي تديرها مؤسسة أمريكية بتنسيق مع الجانب الإسرائيلي ، حيث اندفع السكان نحو الموقع بعد انقطاع الغذاء والماء عنهم لأسابيع، وسط ظروف إنسانية كارثية.
مجزرة جديدة في سياق سياسة التجويع والتهجير
وقالت مصادر طبية إن قوات الاحتلال استهدفت المدنيين مباشرة خلال التدافع الذي شهده الموقع، وهو ما أسفر عن ارتفاع كبير في عدد الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ ، الذين خرجوا يطلبون لقمة خبز أو كيس دواء، ليُقابلوا بالنار والدمار.
وأكدت وزارة الصحة أن عدد الشهداء والجرحى في هذه الواقعة بلغ حتى يوم الجمعة 17 شهيداً و86 مصاباً، لكن الأرقام تصاعدت اليوم السبت مع ورود تقارير أولية عن زيادة عدد الضحايا جراء إطلاق النار المتكرر .
رفض دولي لـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”
بدأت إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة غير معتمدة من الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الكبرى، وتُعد بمثابة أداة سياسية وعسكرية لفرض النفوذ الخارجي على إدارة الملف الإنساني .
وذكرت المصادر أن توزيع المساعدات يتم فقط في «المناطق العازلة» التي تم تحديدها من قبل الجيش الإسرائيلي، وبعيداً عن إشراف أي من المؤسسات الأممية أو الإغاثية الدولية ، وهو أمر رفضته الأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA)، باعتباره خرقاً للقانون الدولي الإنساني ، وتجسيداً لسياسات تستخدم المساعدات وسيلة لتحقيق أهداف سياسية.
وسبق أن حذَّرت الأمم المتحدة من خطورة هذا المخطط، وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن “المساعدة الإنسانية لا يمكن أن تكون مقترنة بسياسات الهجرة القسرية أو إعادة التوطين “، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن ما يزيد على 80% من سكان غزة أصبحوا نازحين داخليًا، ولا يملكون مكانًا آمنًا يلجؤون إليه .