السفينة “مادلين” تقترب من غزة والاحتلال يهدد بمنعها

شبكة مراسلين
أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة بأن سفينة “مادلين”، وهي السفينة رقم 36 ضمن تحالف “أسطول الحرية “، أصبحت على بعد أميال فقط من السواحل الفلسطينية، وتواجه تشويشاً إلكترونياً خطيراً من قبل إسرائيل .
وقالت اللجنة في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك”: “النشطاء على متن السفينة يواصلون رحلتهم رغم التهديدات، حاملين رسالة واضحة: أنتم لستم وحدكم يا أهل غزة “.
طائرات مسيرة تراقب السفينة منذ ساعات
من جانبه، أكد الطبيب الفرنسي باتيست أندريه ، الذي يشارك في الرحلة، أن “طائرات مسيرة إسرائيلية تحلق فوقنا منذ ساعات، على ارتفاع عالٍ، لكننا ما زلنا نواصل المسير “.
وأوضح أن السفينة تحمل طناً من المساعدات الطبية والغذائية ، وأن “هذه الكمية قد تكون رمزية، لكنها تمثل صوتاً للضمير العالمي ينادي بإنهاء الحصار المفروض على غزة “.
كما ذكر أن النشطاء على متن السفينة يتواصلون بشكل دائم مع عدد من الجهات الدولية، ومن ضمنها وزارة الخارجية الفرنسية ، لضمان سلامتهم ومتابعة مسارهم.
غريتا ثونبرغ: لن نعود.. وسنصل إلى غزة
دورها، أعربت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ ، التي تنظم الرحلة، عن أملها في الوصول إلى قطاع غزة خلال اليوم أو غداً ، وقالت إن “أسوأ سيناريو هو استمرار العالم في تواطؤه الصامت تجاه الإبادة الجارية في القطاع “.
وأضافت: “نحن هنا لدعم الشعب الفلسطيني، ولإيصال رسالة موحدة: يجب فتح ممرات إنسانية فورية، ويجب وقف إطلاق النار الآن “.
قادة الاحتلال: لن نسمح بدخول السفينة
في المقابل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “البحرية الإسرائيلية ستمنع دخول سفينة مادلين إلى المياه الإقليمية، ولن تُسمح بأي محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة “.
ووصف كاتس النشطاء على متن السفينة بأنهم “معادون للسامية “، وأضاف: “أقول لهم بوضوح: الأفضل لكم العودة، لأنكم لن تدخلوا غزة “.
كما نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر عسكرية أن “البحرية الإسرائيلية أجرت تدريبات مؤخراً قبالة ساحل أسدود حول كيفية التعامل مع السفينة حال اقترابها من السواحل “.
السفينة تحمل اسم فتاة فلسطينية
تحمل السفينة اسم “مادلين كُلّاب “، وهي أول فتاة فلسطينية عملت في مجال صيد الأسماك بغزة ، وفقدت والدها وأساس رزقها مع بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتنقل السفينة 12 ناشطاً من جنسيات متعددة ، ومساعدات طبية وغذائية ضرورية لمدنيين يعانون من كارثة إنسانية خانقة ، حيث تجاوز عدد الشهداء حاجز 54 ألف شهيد ، وتضرر معظم البنية التحتية، بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية.