القائد الأسبق للحرس الثوري: إيران أخلت منشآتها النووية إلى أماكن آمنة

شبكة مراسلين

في ظل التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل، أكد محسن رضائي، الرئيس الأسبق للحرس الثوري الإيراني، أن بلاده اتخذت إجراءات استباقية تحسباً لأي تصعيد عسكري محتمل.
وقال رضائي في تصريحات له : «إيران سبقت العدو وأخلت المنشآت التي يُحتمل أن تتعرض للقصف”، وأضاف أن “جميع المواد المخصبة تم نقلها إلى أماكن آمنة»
وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية دفاعية مدروسة، تهدف إلى تجنب أي ضرر كبير في حال تنفيذ ضربات مباشرة على المنشآت النووية الإيرانية.

“أمريكا لن تسطيع اختراق فوردو”

وحول التهديدات الأمريكية باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، قال رضائي: “أقصى ما تستطيع أمريكا فعله هو استهداف منشأة فوردو، لكنها لن تتمكن من اختراقها، فالموقع يتمتع بتحصينات غير قابلة للاختراق بالقنابل”
ويُعتبر موقع فوردو أحد أكثر المواقع النووية تحصيناً في إيران، إذ يقع تحت جبل على عمق 90 متراً، وهو ما يجعله هدفاً صعباً للغاية أمام الضربات الجوية أو القنابل التقليدية.

رد إيراني “عقلاني ومدروس” على الاعتداءات الإسرائيلية

على الصعيد الآخر، تحدث رضائي عن الهجمات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل، قائلاً إن رد طهران كان “عقلانياً ومدروساً” ، لكنه شدد على أن “العقاب الذي ألحقته إيران بالعدو حتى الآن غير كافٍ”.

وأكد: “سنستمر في معاقبة العدو حتى يتراجع ويستسلم”

وجاء هذا التصريح بعد الهجوم الإيراني الأخير الذي استهدف مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، وأدى إلى إصابة 271 شخصاً بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية.

رفض التهدئة الشكلية و”خيار الحرب أفضل من الاستسلام”

وشدد رضائي على رفض إيران القبول بأي تهدئة شكلية تُفرض عليها، وقال: “الخسارة المترتبة على استمرار الحرب أقل من تداعيات فرض وقف إطلاق نار علينا”، مؤكداً أن إيران لن تسمح بذلك تحت أي ظرف”
وتُظهر هذه التصريحات تصميم القيادة الإيرانية على مواصلة التصعيد العسكري إذا استمرت الضغوط الخارجية، وهو ما يزيد من احتمالات انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.