شبكة مراسلين
أصدر رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، أمراً رئاسياً باعتراض أي سفينة تحمل فحماً متجهة إلى إسرائيل، مؤكداً أن بلاده لن تشارك أو تساهم بأي شكل في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكتب بيترو على منصة إكس :
“بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصدرت أمراً باعتراض أي سفينة تحمل فحماً وتتجه نحو إسرائيل”.
جاء القرار بعد أن أبحرت سفينة محملة بالفحم من ميناء سييناغا يوم الخميس، في طريقها إلى إسرائيل، في خطوة وصفها الرئيس الكولومبي بأنها تحدٍ مباشر لحكومته .
تحذير لشركة جلينكور: سنغير العقد من جانب واحد
في وقت سابق، هدد بيترو خلال فعالية للطاقة نظمتها مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) ، بتغيير عقد امتياز شركة جلينكور السويسرية في كولومبيا من جانب واحد، إذا واصلت تصدير الفحم إلى إسرائيل.
وردّت الشركة السويسرية بأنها أوقفت بالفعل جميع شحنات الفحم إلى إسرائيل ، تماشياً مع القرار الرئاسي.
كولومبيا تقاطع إسرائيل دبلوماسياً واقتصادياً
شدد بيترو على أن كولومبيا لن تُساند دولة تُسقط القنابل على المدنيين، وقال:
“طالما يُسقطون القنابل على الأبرياء، فإن كولومبيا لن تُساندهم”.
وقد سحبت كولومبيا سفيرها من تل أبيب في وقت سابق، في خطوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ووجهت انتقادات لاذعة لحكومة الاحتلال .
ودعت الحكومة الكولومبية مراراً إلى وقف إطلاق النار الفوري، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، مؤكدة أن استمرار توريد الموارد إلى إسرائيل يُعد تواطؤاً مع جرائم حرب.
ويُعد هذا القرار أحد أبرز المواقف الاقتصادية والدبلوماسية الصارمة التي تتخذها دولة أمريكية لاتينية ضد إسرائيل، في إطار دعم القانون الدولي وحقوق الإنسان.
