
شبكة مراسلين
يعانى عدد كبير من سكان محافظة الجيزة، منذ السبت الماضي، من انقطاع متكرر في الكهرباء والمياه، إثر عطل فني في محطة كهرباء “جزيرة الذهب”، إحدى المحطات الرئيسية لتغذية المحافظة.
وأدى العطل إلى انقطاع كامل في الكهرباء عن مناطق محيطة بالمحطة، وشملت العمرانية، والمنيب، وأبو النمرس، والهرم، وحدائق الأهرام، والتي يقطنها مئات الآلاف من المواطنين.
كما تسبب الانقطاع في توقف شبكة المياه، بسبب تعطل محطات الضخ، ما زاد من معاناة السكان، خصوصاً في ظل موجة حارة تتجاوز درجات الحرارة فيها 40 مئوية، وارتفاع في نسب الرطوبة.
المحافظة توزع مياه بالعربات وسط زحام كبير
في محاولة للتخفيف من الأزمة، وفرت محافظة الجيزة عربات لنقل المياه إلى الشوارع، لكنها أثارت زحاماً شديداً، حيث توافد الأهالي عليها بحثاً عن المياه، وظهر ذلك في مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتصدر وسم #الجيزة التريند على منصة إكس، حيث نشر نشطاء صوراً وفيديوهات تُظهر الأهالي يهرولون وراء سيارات المياه بمجرد وصولها.
إعادة التيار مؤقتاً.. ثم تجدد الأعطال
أعلنت محافظة الجيزة، الاثنين، الانتهاء من إصلاح الكابل الكهربائي المسبب في الأعطال، وبدء إعادة التيار تدريجياً، مع عودة ضخ المياه، مع الاعتذار للمواطنين عن “أي إزعاج أو معاناة”.
لكن بعد ساعات قليلة، عاودت الشكاوى والمناشدات الظهور على صفحات التواصل، تفيد بـتجدد الانقطاعات، ما أثار استياء واسعاً.
وأكدت وزارة الكهرباء، في بيان صباح الثلاثاء، أن عطلًا جديدًا وقع في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، مشيرة إلى أن الأطقم الفنية تعمل على إصلاحه، وتوقعت الانتهاء منه مساء اليوم نفسه.
وزارة الكهرباء: المواقع الحيوية مدعومة والمولدات مُعززة
أكدت وزارة الكهرباء أنها وفرت التغذية اللازمة للمواقع الحيوية والاستراتيجية، باستخدام المصادر المتاحة، وقامت بزيادة عدد المولدات المتنقلة لدعم المناطق المتضررة.
ووجهت الوزارة الشكر لأهالي المنطقة على تعاونهم ودعمهم للأطقم الفنية العاملة في الشوارع.
وأعلنت، عصر الثلاثاء، إتمام إصلاح أحد الكابلات المهمة، ما سيساهم في إعادة تغذية شبكة التوزيع في محيطه، ويساعد في التخفيف من حدة الأزمة، حتى يتم الاستقرار الكامل للتيار الكهربائي.
وزير الكهرباء يتفقد أعمال صيانة المواقع المتضررة
وكان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس محمود عصمت، قد توجه إلى موقع العطل يوم الأحد، وتفقد عمليات الإصلاح ميدانياً.
وأكد خلال الجولة على ضرورة متابعة الشبكة الكهربائية باستمرار، وسرعة الاستجابة للبلاغات، وخفض نسب الأعطال، وتحسين معايير الجودة في التعامل مع الأعطال، خصوصاً من حيث مدة الإصلاح.
أسئلة حول إدارة الأزمة وغياب المساءلة
وسط الأزمة، تزايدت الاستفهامات حول كفاءة إدارة الأزمات، وظهرت مطالبات عبر منصات التواصل بـاستبعاد قيادات المحافظة، في ظل تكرار الأعطال وسوء الاستجابة.
وأثارت التصريحات الرسمية، رغم تكرارها، شكوكاً حول الجاهزية الفنية، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين، وتحسين البنية التحتية للشبكة الكهربائية، قبل أن تتكرر كارثة مشابهة في ظل موجات الحرارة المتصاعدة.