تقرير: مرضى الأمراض المزمنة في غزة يواجهون خطر الموت

شبكة مراسلين
لفت تقرير صادر عن مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين إلى أن الكثير من المرضى في قطاع غزة انقطعوا عن تناول أدويتهم بانتظام، في حين توقف بعضهم عن تناول الدواء لعدم توفره في الصيدليات أو المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأوضح التقرير أن نحو 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة في قطاع غزة، وحُرموا جميعاً من تلقي الرعاية الصحية اللازمة بسبب حرب الإبادة الجماعية، حيث دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 مخازن للأدوية تابعة لوزارة الصحة.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال منعت دخول أي أدوية أو مستلزمات طبية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 حتى فبراير 2024، ثم سمحت لبعض الشركات الطبية الفلسطينية بإدخال أنواع معينة من الأدوية، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة، حتى مايو 2024. ومع ذلك، فإن الكميات التي دخلت لم تتجاوز 10% من الحاجة الفعلية للقطاع، مما أدى إلى عجز في أدوية الرعاية الأولية للأمراض المزمنة بنسبة 80%.
وأكد مركز الميزان أن الخدمات الطبية للأمراض المزمنة تأثرت بشدة خلال حرب الإبادة، نتيجة خروج العديد من المستشفيات والأقسام المتخصصة عن الخدمة، وفقدان العديد من أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب احتراق وتدمير المستودعات المركزية، وعرقلة وصول الأدوية والأغذية، بالإضافة إلى قتل واعتقال وسفر عدد من الأطباء المختصين.
وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة بالضغط لحماية حياة المرضى، لا سيما المصابين بالأمراض المزمنة، وحماية المستشفيات والمنشآت الصحية وأفراد الطواقم الطبية. كما دعا إلى السماح العاجل بمرور إرساليات الأدوية والمستلزمات الطبية وتسهيل وصولها بين جنوب وشمال قطاع غزة لتغطية الحاجة الفعلية.