معلمو ريف حلب يحتجون أمام مديرية التربية للمطالبة بالتثبيت

شبكة مراسلين
حلب – مصطفى حاج سلوم
شهدت مدينة حلب صباح اليوم اليوم – الأحد – وقفة احتجاجية نظمها عشرات المعلمين القادمين من ريف حلب الشمالي أمام مبنى مديرية التربية مطالبين بوقف ما وصفوه بسياسات “التهميش والإقصاء” وصرف رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر إضافة إلى تثبيتهم رسميا بعد سنوات من الخدمة في المدارس.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بـ”الاستقرار الوظيفي والعدالة أسوة بزملائهم في مناطق أخرى” مؤكدين أن استمرار تجاهل مطالبهم يحرم آلاف الأسر من أبسط حقوقها ويؤثر بشكل مباشر على العملية التعليمية وجودتها كما أشار المعلمون إلى أن غياب التثبيت يحرمهم من الحقوق الأساسية مثل الرواتب المستقرة والتأمينات الاجتماعية.
مطالب واضحة وتصعيد متوقع
المعترضون طالبوا أيضا بإنصاف المعلمين المفصولين وإعادتهم إلى عملهم مؤكدين أن تحركهم الحالي يأتي بعد سلسلة من المطالبات غير المستجابة وبحسب تقرير نشره تلفزيون سوريا فإن نقابة المعلمين السوريين الأحرار أوضحت أن هذه الدعوة جاءت بسبب “التقصير” في معالجة ملفات المعلمين المفصولين والمستقيلين بسبب التحاقهم بالثورة بالإضافة إلى ملف المعلمين غير المثبتين في الشمال السوري.
وأضاف البيان: “ندرك مدى خطورة هذا الملف وأهميته وما له من تبعات على الحاضنة الثورية في الشمال السوري وإن إنجاز هذا الملف ليس فضلاً من الحكومة بل هو واجب وطني وثوري” مشددا على أن حل هذا الملف يتطلب مرسوماً رئاسياً يزيل العقبات القانونية التي فرضت على المعلمين في عهد النظام السابق ويسهل دمج المعلمين غير المثبتين في الشمال السوري.
وحذرت النقابة من أن تجاهل هذه المطالب سيدفع باتجاه خطوات تصعيدية قد تشمل وقفات مركزية أكبر في مدينتي حلب ودمشق، ودعت الحكومة ورئاسة الجمهورية إلى اتخاذ التدابير اللازمة قبل بدء العام الدراسي بما يسرع إعادة المفصولين والمستقيلين ويسهّل تثبيت غير المثبتين.
أعداد المتضررين
تشير تقديرات إلى أن نحو 18 ألف معلم في مناطق ريف حلب الشمالي الممتدة من أعزاز إلى الباب و جرابلس و عفرين يواجهون خطر التهميش الوظيفي وانقطاع الرواتب ما يترك مستقبلهم المهني رهينا للقرارات الإدارية والتمويل وفق ما أوردته تلفزيون سوريا.
موقف الحكومة
من جهتها أوضحت مصادر في مديرية التربية بحلب أن مطالب المعلمين قد تم رصدها ورفعها للجهات المختصة وجاء في بيان للمديرية: “نعمل حاليا على استكمال تجهيز الأضابير الخاصة بالمعلمين تمهيدا لإتمام عملية التثبيت في أقرب وقت ممكن” مؤكدة تقديرها لجهود المعلمين وحرصها على متابعة شؤونهم ودعمهم لضمان استمرارهم في أداء مهامهم التعليمية.
وقفة معلمي ريف حلب الشمالي أعادت تسليط الضوء على أزمة التعليم في الشمال السوري حيث يبقى مستقبل آلاف الكوادر التربوية غامضا في ظل غياب حلول عملية من الجهات الرسمية وبينما يؤكد المعلمون استعدادهم لمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم كما في الطرف الآخر تظل الاستجابة الرسمية بطيئة وغير حاسمة حتى الآن