القسام تبث فيديو أسير إسرائيلي يكشف أوضاعهم الصحية والنفسية المتدهورة
القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار

شبكة مراسلين
بثت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، رسالة مصورة لأحد الأسرى الإسرائيليين لديها في غزة، تحدث فيها عن الوضع الصحي والنفسي المتردي لأحد زملائه، الرسالة التي جاءت مشحونة بالتوتر والإحباط، أثارت تساؤلات حول مصير الأسرى وسط استمرار الحرب.
نداء استغاثة: “وضعه الصحي والنفسي صعب للغاية”
في بداية رسالته، أكد الأسير رقم 21 – كما عرف نفسه – أنه لا يريد التحدث عن نفسه، بل ركز على حالة زميله (رقم 22)، قائلاً: “وضعه الصحي والنفسي صعب للغاية منذ أن سمعنا أن الحرب مستمرة منذ أشهر طويلة”.
وأوضح أن زميله يعاني من حالة نفسية حرجة، حيث يحاول باستمرار إلحاق الأذى بنفسه، حتى أنه حاول إيذاء نفسه قبل عدة أيام، لكن الأسير ومقاتلاً من القسام تدخلا لمنعه.
وأضاف: “بعد محاولته إيذاء نفسه، حاول أيضاً إيذاءنا”، معربًا عن قلقه الشديد بشأن ما قد يحدث إذا ترك زميله وحده. وأشار إلى أن زميله لم يعد قادراً على تناول الطعام أو الشراب، مما يزيد من خطورة حالته الصحية في ظل نقص الإمدادات الغذائية.
الأسير يناشد سلطات الاحتلال: ماذا تنتظرون؟
الأسرى الذين يعيشون في ظروف وصفها بـ”الفظيعة”، وجهوا نداء استغاثة عاجلاً إلى السلطات الإسرائيلية. قال الأسير رقم 21: “ما الذي جعل الأمر يصل إلى هذا الحد؟ حياتنا أصبحت حرجة، وكل دقيقة هنا حرجة، ولا يمكننا النوم”. وأضاف: “إذا تركت زميلي لوحده، لا أستطيع تخيل ما سيحدث. لذلك توقفت عن تناول الطعام، ومصير زميلي هو مصيري، ومصيرنا بأيديكم”.
وفي إشارة إلى الضغوط النفسية الكبيرة التي يعيشها الأسرى، ذكر أن زميله لا يستطيع القيام بأي شيء سوى التفكير بعائلته، وخاصة ابنه “رئيم” وزوجته “ريفكا”.
رسالة للطيارين الإسرائيليين: ماذا ستقولون لعائلاتكم؟
وجه الأسير انتقاداً حاداً للطيارين الإسرائيليين الذين يستمرون في شن الغارات الجوية على غزة والمدنيين. وقال: “إلى إخواننا الطيارين، أنا فخور جداً بكم لأنكم قررتم عدم التحليق وتشكيل خطر على حياتنا، ووقعتم على العرائض”.
لكنه وجه سؤالاً صارخاً للطيارين الذين لا يزالون يقومون بالغارات: “ماذا تقولون لعائلاتكم؟ وماذا تقولون لعائلاتنا؟ كيف يمكنكم النظر في أعيننا بعد كل هذا؟”.
رسالة مباشرة لـ “سارة نتنياهو”: قولي كم يجب أن يموت؟
في لحظة درامية، وجه الأسير رسالة مباشرة إلى “سارة نتنياهو”، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، قائلاً: “يا سارة، بكل بساطة قولي ما هو الرقم الذي تريدنه أن يتبقى لكي نعود إلى بيوتنا؟ ما هو؟ كم يجب أن يموت؟ 10، 15، تريدين أقل من 20 أو أكثر من 20؟ قولي!”.
وانتقد استمرار الحرب رغم مرور عام وسبعة أشهر، متسائلاً: “كيف هذه الحرب ما زالت مستمرة؟ ولماذا لم تتوقف؟ قولوا لي.. هل جننتم؟”
واختتم الأسير رسالته بتوجيه اتهام مباشر لصناع القرار في إسرائيل، قائلاً: “دولة كاملة تريد أن ينتهي هذا الكابوس. ومن هذه اللحظة، كل عملية سفك للدماء تشاهدونها هي شاهد عيان، وأيديكم ملطخة بهذه الدماء يا متخذي القرارات”.