إسبانيا تهدد بالرد على أي اعتداء إسرائيلي تجاه الأسطول

هناء السيّد – مراسلين
أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز، اليوم الثلاثاء، أن بلادهُ سترد على أي إجراء إسرائيلي من شأنهِ أن يستهدف أسطول الصمود أثناء توجهه إلى قطاع غزة ضمن مهمة إنسانية تشارك فيها الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وفقَ البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإسبانية.
وشدد ألباريز على الطابع السلمي والإنساني البحتّ للمبادرة، مؤكداً أن “إسبانيا سترد على أي عمل ينتهك حرية التنقل وحرية التعبير والقانون الدولي”، كما أوضح أن بلاده توفر الحماية الدبلوماسية والقنصلية لجميع أعضاء الأسطول الإسبانيين، وكلف السفير الإسباني في تونس بالتحقيق في ملابسات الهجوم الأخير الذي تمَّ بطائرة مسيرة على سفينة من سفن الأسطول في المياه التونسية.
وأوضح الأسطول في بيان أنه يبعد نحو 715 ميلاً بحريًا عن سواحل غزة، فيما سينضم إليه الأسطول اليوناني قريبًا. وذكرَ الناشط اليوناني “بلوتارهوس فيرنيس” أنَّ الأسطول يحمل طابعا مدنيا، يهدف إجمالاً إلى كسر الحصار عن غزة، في وقتٍ تتعرض فيه المدينة “لإبادة جماعية” منذ عامين وفق وصفه، ولا تزال حتى اللحظة.
من جهتها، أكدت إسرائيل أنها لن تسمح لسفن الأسطول بالوصول إلى غزة، معتبرة أي محاولة من محاولات الاقتراب من الشواطئ “غير قانونية”، ودعت إلى تفريغ الشحنات الإنسانية في ميناء عسقلان قبل إدخالها إلى القطاع بحرصٍ شديد.
ويأتي ذلك في ظل تحذيرات دولية مستمرة من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام المساعدات منذ مارس 2025، الأمر الذي أدى إلى تدهور في الأوضاع الإنسانية، فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع بأنه الأسوأ الذي شهده منذ توليه منصبه.