محمد محمود الشيباني – مراسلين
شهدت ساحة مقر الأمم المتحدة في نيويورك تظاهرة كبرى شارك فيها آلاف الإيرانيين من الجاليات المقيمة في الولايات المتحدة، إلى جانب شخصيات دولية بارزة. وجاءت هذه الفعالية امتدادًا لتحركات مشابهة في بروكسل ومدن أخرى، لتؤكد أن صوت الإيرانيين في الخارج يسعى إلى عكس مطالب الداخل والتعريف بها على الساحة الدولية.
وقد استهلت المظاهرة برسالة من رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي قُرِئت عبر ممثلتها في الولايات المتحدة. وقد ركّزت الرسالة على ضرورة إرساء نظام ديمقراطي قائم على سيادة الشعب والمساواة بين جميع المواطنين، وأكدت أن الحراك في الخارج هو صدى للانتفاضات داخل المدن الإيرانية.
كما شهدت المظاهرة مداخلات لعدد من المسؤولين الدوليين السابقين والدبلوماسيين، الذين أجمعوا على أهمية دعم تطلعات الشعب الإيراني نحو مستقبل أكثر عدلاً وديمقراطية، وضرورة إيلاء اهتمام دولي لملف حقوق الإنسان في إيران.
وشارك في التظاهرة أيضًا ممثلون عن الشباب الإيرانيين والجاليات في أمريكا الشمالية وأوروبا، مؤكدين تمسك الجيل الجديد بخيار التغيير السلمي والديمقراطي. كما ألقيت كلمات من شخصيات في مجال الرياضة سلطت الضوء على التحديات التي يواجهها الرياضيون الإيرانيون، والدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الرياضي في دعم مسار الحرية.
واختُتمت الفعالية برسالة جامعة مفادها أن التغيير في إيران مطلب متزايد الحضور على الساحة الدولية، وأن أصوات المتظاهرين في نيويورك جزء من حراك عالمي واسع يربط الداخل بالخارج، ويؤكد أن مستقبل البلاد يجب أن يقوم على العدالة والحرية والديمقراطية.
