
شريف فارس- مراسلين
واشنطن – أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا لم يعد هدفًا بعيد المنال، مشددًا على أن المفاوضات الجارية تهدف إلى ضمان أمن إسرائيل وحماية الأقليات، لا سيما الطائفة الدرزية في جنوب غرب سوريا.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل بدأت مفاوضات جدية مع الحكومة السورية الجديدة، لافتًا إلى أن بلاده لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام أحداث العنف التي استهدفت الأقليات. وأضاف أن الهدف هو الوصول إلى سلام يحترم سيادة سوريا ويضمن أمن إسرائيل في الوقت نفسه.
وتتضمن المفاوضات بحسب مكتب نتنياهو شروطًا محددة، أبرزها نزع السلاح من المناطق الجنوبية الغربية لسوريا، وضمان حماية الطائفة الدرزية، وتحديد منطقة منزوعة السلاح تشمل محافظة السويداء، التي شهدت في يوليو الماضي أحداث عنف طائفية أسفرت عن سقوط مئات الضحايا.
إلا أن المصادر أشارت إلى أن المحادثات واجهت عراقيل بسبب اعتراض دمشق على مطلب إسرائيلي بفتح “ممر إنساني” إلى السويداء، ما أدى إلى توقف التقدم في المفاوضات مؤقتًا.
وعلى الصعيد الدولي، شهد خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة احتجاجات تمثلت في مغادرة عدد من المندوبين القاعة، في خطوة اعتُبرت تعبيرًا عن رفض سياسات إسرائيل المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ويرى محللون سياسيون أن تصريحات نتنياهو قد تكون جزءًا من استراتيجية للتأثير على الرأي العام الدولي في ظل الضغوط المتعلقة بالصراع في غزة، بينما يعتبر آخرون أن هذه التصريحات قد تمثل تمهيدًا لتقارب محتمل بين سوريا وإسرائيل، رغم التحديات القائمة.