صرح مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم السبت، أن حركة حماس باتت مسؤولة من الآن عن كل ما يجري في قطاع غزة؛ بما في ذلك إطلاق الصواريخ على يد سرايا القدس
وذكرت صحيفة “زمان يسرائيل” العبرية أن الحديث يدور عن تغيير اتجاه في السياسة الإسرائيلية التي فضلت البقاء حماس خارج اللعبة حتى الآن.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تصريحات المصدر السياسي جاءت دون تنسيق مع الجيش والشاباك، موضحة أن الموقف السياسي يخالف الموقف الأمني الذي يسعى لإبقاء حماس خارج دائرة التصعيد الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إنها لا تخشى المواجهة مع حماس، إلا أن دخول الحركة المواجهة بثقلها يحتاج إلى بعد استراتيجي وعملياتي، وهو أمر غير متوفر في هذه الموجة.
وبينت المصادر أن معركة طويلة مع حماس تعني استهلاك طاقات عسكرية وأمنية ومدنية كبيرة على حساب مهام أخرى أكثر أهمية على المستوى الاستراتيجي ومنها النووي الإيراني.
وقالت الصحيفة، إن الجيش والشاباك عملا بتنسيق كامل مع المستوى السياسي حتى الآن سعياً لإبعاد حماس عن الحدث، إلا أن التصريح المفاجئ للمصدر السياسي الرفيع أضر بهذه الجهود، حيث تواصل الأمن الاسرائيلي مع المستوى السياسي في أعقاب هذا التصريح.
فيما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن ما حدث عبارة عن خطأ خطير.
جبهة مشتركة
من ناحية أخرى، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، أن العدوان الإسرائيلي والسلوك النازي تجاه شعبنا في قطاع غزة لم يحقق شيئاً، مشددا على أن شعبنا لديه إصرار على مواصلة طريق المقاومة.
وقال قاسم، إن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة تدير بشكل موحد ومنسق الرد على العدوان وجرائم المحتل ضمن عملية “ثأر الأحرار”، لافتا إلى أنها تضم فصائل العمل المقاوم في قطاع غزة.
وشدد على أنه يجب أن نُثبّت معادلة “تكامل الساحات”، مجددا دعوته لكل أهلنا وشعبنا في الضفة المحتلة والقدس وأراضي 48 وكل أماكن تواجده، وأحرار العالم للتحرك الفعلي للانتفاض في وجه المحتل وتدفعيه الثمن على غطرسته وبطشه.
