الفرقة السادسة بالجيش السوداني تُحبط هجومًا شرسًا على الفاشر

ممدوح ساتي-مراسلين
الخرطوم -في لحظة فارقة من معركة الصمود بمدينة الفاشر، نجحت الفرقة السادسة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية، في صدّ هجوم واسع شنّته مليشيا الدعم السريع المتمردة على المدينة من محاور متعددة، في محاولة جديدة لاختراق الدفاعات تحت غطاء ناري كثيف.

وأوضحت الفرقة في بيان رسمي، أن المليشيا المتمردة بدأت هجومها بقصف مدفعي عنيف منذ السابعة صباحًا وحتى العاشرة، تبعته محاولات تسلل من المحور الشمالي والجنوبي الغربي، إلا أن القوات تصدت للهجوم وكبّدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وفي الفترة المسائية، واصلت المليشيا محاولاتها باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة الانتحارية ، إلى جانب الأسلحة الخفيفة، مستهدفة الأحياء المدنية داخل المدينة. لكن بحسب البيان، لم تُسجل أي إصابات وسط المواطنين حتى لحظة صدور التصريح.
ثبات رغم القصف والحصار
أكدت قيادة الفرقة أن القوات المسلحة ثابتة ومتماسكة في جميع المحاور داخل الفاشر، مضيفة أن معنويات الجنود عالية، والإصرار كبير على الدفاع عن المدينة وفك الحصار المضروب عليها منذ أشهر. كما وجّهت التهنئة للقوات المسلحة بانتصاراتها المتزامنة في محاور كردفان، ما يعكس اتساع نطاق المواجهة ضد المليشيا.
الفاشر والصمود
تخضع مدينة الفاشر لحصار خانق من قبل مليشيا الدعم السريع منذ شهور، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء. ويُعد هذا الهجوم الأخير جزءًا من تصعيد مستمر تسعى خلاله المليشيا للسيطرة على المدينة، وهي آخر عاصمة إقليمية كبرى خارج سيطرتها في دارفور.
ورغم كثافة القصف، استطاع الجيش السوداني الحفاظ على خطوطه الدفاعية، وسط مطالبات شعبية بفتح ممرات إنسانية عاجلة للمدنيين المحاصرين داخل المدينة.
نداء لصمود المدنيين ودعم الجبهات
في ختام بيانها، وجّهت الفرقة السادسة رسالة تطمين للمواطنين، مؤكدة أن الجيش موجود، والمعركة لن تُحسم إلا بانتصار الشعب ، مشيدةً بصمود المدنيين الذين باتوا جبهة موازية للدفاع عن المدينة تحت القصف والحصار.