أخبارتقارير و تحقيقات

إيران على مفترق طرق: “مراسلين” تحاور المعارض الإيراني نظام مير محمدي حول البديل الديمقراطي

بروكسل / محمد محمود الشيباني

بعد أكثر من أربعة عقود على ثورة الخميني، لا تزال إيران غارقة في أزمات داخلية وتدخلات إقليمية، فيما يتصاعد الحراك الشعبي المطالب بالحرية والعدالة. في هذا السياق، تبرز المعارضة الإيرانية في الخارج كصوت أساسي يسعى إلى كشف جرائم النظام وتقديم بديل ديمقراطي. ومن أبرز هذه الأصوات، نظام مير محمدي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يواكب أنشطة الجاليات الإيرانية في المنفى، ويسعى إلى طرح رؤية واضحة لمستقبل إيران.


دور الجالية الإيرانية في الخارج

يشدد مير محمدي على أن المجتمع الإيراني في المهجر، وخاصة أنصار منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة، يلعب دورًا محوريًا في نقل صوت الداخل وكشف انتهاكات النظام.

“من خلال المظاهرات في نيويورك وبروكسل، والحملات الإعلامية والدبلوماسية، نجحنا في لفت أنظار الرأي العام الدولي إلى جرائم النظام والتعريف بالبديل الديمقراطي الذي نمثّله”، يقول مير محمدي.


رسائل تحركات نيويورك وبروكسل

التحركات الأخيرة للجالية الإيرانية حملت رسائل حاسمة:

  • إنهاء نظام ولاية الفقيه.
  • إقامة بديل ديمقراطي قائم على الحرية وحقوق الإنسان.
  • وقف التدخلات الإيرانية المدمرة في المنطقة.

ويشير مير محمدي إلى أن هذه الرسائل انعكست على شكل تشديد للعقوبات الدولية، وطرح ملف إيران في جلسات الأمم المتحدة، إضافة إلى دعم متزايد من برلمانات غربية، رغم أن الاستجابة الدولية ما زالت أقل من المطلوب.


ملامح البديل الديمقراطي

حول مستقبل إيران بعد سقوط النظام، يوضح مير محمدي أن السيدة مريم رجوي طرحت برنامجًا من عشر نقاط يشكّل الأساس لإقامة جمهورية ديمقراطية:

  • فصل الدين عن الدولة.
  • المساواة بين النساء والرجال.
  • ضمان حقوق الأقليات.
  • حرية التعبير والإعلام.
  • حلّ مؤسسات القمع وعلى رأسها الحرس الثوري.
  • بناء مجتمع تعددي في ظل انتخابات حرّة وسيادة القانون.

الشباب… وقود التغيير

يعتبر الجيل الجديد داخل إيران وخارجها المحرّك الرئيسي للتغيير الديمقراطي. ويؤكد مير محمدي:

“الشباب الإيرانيون، من خلال احتجاجاتهم وأنشطتهم الثقافية والرقمية، يرفعون صوت المقاومة عالميًا. وقد أظهروا حضورًا لافتًا في مظاهرات بروكسل ونيويورك، ليجسّدوا الامتداد الخارجي لوحدات الانتفاضة في الداخل.”


العلاقات الإيرانية-العربية والقضية الفلسطينية

يقول مير محمدي إن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يسعى إلى بناء علاقات قائمة على الصداقة والاحترام المتبادل مع الدول العربية، ويرفض بشكل قاطع سياسات النظام الإيراني في المنطقة.

أما بشأن فلسطين، فيرى أن النظام الإيراني استغل القضية الفلسطينية لعقود كأداة للتدخل والتوسع:

“النظام في جوهره يلتقي مع إسرائيل في رفض حلّ الدولتين، ما يمثّل خيانة واضحة للشعب الفلسطيني. إن تحرير فلسطين، كما مستقبل العلاقات الإيرانية-العربية، يمرّ عبر إسقاط نظام الملالي.”


نحو إيران حرّة ومتجددة

يخلص مير محمدي إلى أن البديل الذي تطرحه المقاومة الإيرانية لا يقوم فقط على رفض الاستبداد، بل على مشروع شامل لإيران حرّة وديمقراطية، منفتحة على جوارها العربي والإقليمي، تشارك في صنع السلام بدلاً من تصدير الأزمات.


خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews