ممدوح ساتي -مراسلين
السودان- يشهد الشارع السوداني ومجتمع الخبراء نقاشاً متصاعداً حول علاقة سد النهضة الإثيوبي بالفيضانات الأخيرة التي ضربت عدداً من الولايات السودانية، في مقدمتها الخرطوم، سنار، والنيل الأزرق.
تأتي هذه الاتهامات عقب الارتفاع المفاجئ لمناسيب المياه، وتضرر أحياء بأكملها من فيضانات غير مسبوقة. ويرى مراقبون أن الملىء وفتح البوابات الذي تم بشكل أحادي دون تنسيق مع السودان، تسبب في إطلاق كميات ضخمة من المياه، ما فاقم الوضع الهيدرولوجي الهش أصلاً.
إثيوبيا من جانبها نفت هذه الاتهامات، وزعمت أن السد ساهم في تقليل الضرر، عبر احتجاز كميات هائلة من الأمطار الموسمية. غير أن هذا الادعاء لم يجد قبولاً واسعاً في الأوساط السودانية، حيث يطالب خبراء بضرورة الشفافية وتبادل البيانات في الوقت الحقيقي.
في الجانب المصري وردت أنباء عن فتح مجاري الفيض النيلي للمساهمة في تخفيف اثار الارتفاع المستمر لمنسوب النيل في السودان.
في غضون ذلك، تواصل فرق الطوارئ السودانية جهودها لاحتواء الأضرار، وسط دعوات لمراجعة عاجلة لإستراتيجية السودان في التعامل مع ملف سد النهضة، وربطه بالأمن المائي والإنساني الداخلي.
