انهيار جزئي في مبنى “السرايا” بدمشق وإنقاذ عاملين من تحت الأنقاض

أنس الشيخ أحمد – مراسلين
سوريا- شهدت ساحة المرجة وسط العاصمة دمشق اليوم الأربعاء انهياراً جزئياً في أحد أسقف مبنى “السرايا” وهو المبنى القديم لوزارة الداخلية أثناء أعمال الترميم الجارية بعد الحريق الكبير الذي تعرض له في شهر حزيران الماضي.
وأكد الدفاع المدني السوري أن الحادثة أسفرت عن وجود ما بين 5 إلى 6 عمال عالقين تحت ركام السقف المنهار، في حين تمكنت فرق الطوارئ من إنقاذ عاملين حتى الآن، وفي إحصائية أولية غير منتهية وثقت إصابة ١١ عامل إصابات متفاوتة وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ عن بقية العالقين.
وتواجه فرق الدفاع المدني صعوبات بالغة خلال عمليات الإنقاذ، بسبب خطورة الموقف واحتمال وقوع انهيارات جديدة في المبنى أثناء محاولات رفع الأنقاض والوصول إلى العمال المحاصرين.
ويُعد مبنى “السرايا” من أقدم الأبنية الإدارية في العاصمة، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من قرن، وقد تعرض خلال العقود الأخيرة لعدة أضرار، كان آخرها الحريق الذي شبّ في حزيران الفائت وأدى إلى تدمير أجزاء واسعة من طوابقه.
هذا، وتستمر حالة الاستنفار في موقع الحادثة، حيث تعمل فرق الإنقاذ مدعومة بآليات ثقيلة ومتطوعين على تكثيف الجهود أملاً بانتشال بقية العالقين على قيد الحياة.
تشير هذه الحادثة إلى حجم التحديات التي تواجهها فرق الإنقاذ في سوريا، لاسيما في الأبنية التاريخية المتضررة بفعل الحرائق أو ضعف البنية الإنشائية مع مرور الزمن.
كما تطرح أسئلة ملحّة حول إجراءات السلامة المتبعة في مواقع الترميم، وضرورة وضع خطط أكثر صرامة لحماية العمال والحفاظ على الأبنية التراثية في قلب دمشق من مخاطر الانهيار أو الدمار المتكرر.