نيويورك بوست.. غريتا تونبرغ تكشف عن معاملة قاسية في سجون إسرائيل بعد اعتراض أسطول الصمود

ترجمة وتحرير/ ضيف الله الطوالي
كشفت الناشطة السويدية البارزة في مجال التغير المناخي، غريتا تونبرغ (22 عاماً)، عن تعرضها لمعاملة قاسية وظروف اعتقال “مروعة” داخل مركز احتجاز إسرائيلي، وذلك في أعقاب اعتقالها ضمن عشرات النشطاء الذين شاركوا في “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى قطاع غزة المحاصر.
وذكرت تقارير إعلامية، نقلاً عن بريد إلكتروني صادر عن وزارة الخارجية السويدية لوالدي تونبرغ، أنها اشتكت من سوء التغذية والجفاف، مؤكدة أنها لم تحصل على ما يكفي من الطعام والماء خلال فترة احتجازها.
زنزانة موبوءة وطفح جلدي
أشارت “تونبرغ” إلى أنها أصيبت بطفح جلدي تعتقد أنه ناتج عن بق الفراش، في إشارة إلى الظروف الصحية المتردية داخل مكان الاحتجاز.
تضيف قائلة: أُجبرت على الجلوس “لفترات طويلة على أسطح صلبة”، وتحدثت عن “معاملة قاسية” من قبل السلطات الإسرائيلية، وكشفت تونبرغ للدبلوماسيين السويديين أنها أُجبرت على التقاط صور وهي تحمل أعلاماً معينة، واستفسرت عما إذا كانت تلك الصور قد وصلت إلى وسائل الإعلام، دون تحديد طبيعة تلك الأعلام.

جاءت شكاوى تونبرغ بعد أيام من اعتراض البحرية الإسرائيلية لأكثر من 40 سفينة تابعة لـ “أسطول الصمود العالمي” يوم الخميس الماضي، والذي ضم نشطاء دوليين سعوا لكسر الحصار على غزة.
من جانبهم، روى نشطاء آخرون قصصاً عن معاملة أكثر قسوة، إذ نقلت وكالة الأناضول عن الناشط التركي إرسين تشيليك قوله إن السلطات الإسرائيلية “جرت غريتا (تونبرغ) من شعرها وضربتها وأجبرتها على تقبيل العلم الإسرائيلي”، واصفاً ما حدث بأنه كان “تحذيراً للآخرين”. كما أفاد الصحفي لورينزو داغوستينو بأن تونبرغ “لُفّت بالعلم الإسرائيلي وعُرضت كغنيمة”.
في المقابل، وصفت الحكومة الإسرائيلية الأسطول بأنه جزء من “حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل”. وقد ذهب وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إلى حد وصف القافلة الإغاثية بأنها “عملية إرهابية لحماس”.
وأكدت السفارة السويدية في تل أبيب أنها تتابع الأوضاع، مشددة على السلطات الإسرائيلية على ضرورة توفير “الطعام والمياه النظيفة على الفور”، والتعامل مع الاحتياجات الطبية للمحتجزين، وضمان حقهم في الوصول إلى محامين إسرائيليين.
يُذكر أن هذا هو الاعتراض الثاني لأسطول مساعدات شاركت فيه تونبرغ، حيث تم اعتراض أسطول مماثل في أغسطس الماضي، ما أثار احتجاجات دولية واسعة. وفي سياق متصل، قامت كولومبيا بترحيل الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي وألغت اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل احتجاجاً على هذه الممارسات.
